منذ أيام مضت اطلعت على موضوع هام أشير فيه إلى ما ينبغي اتخاذه من إجراءات من أجل إنجاح عملية صناعة السياحة، إلا أنه أغفل أمراً في غاية الأهمية.. فالسياحة من وجهة نظري تتعلق بوجوب إعادة النظر في الرسوم والأسعار، وأجور الشقق وغرف الفنادق القاصمة للظهر.. أما أن نترك هذا الجانب الهام دون ضوابط جادة ومدروسة ففي هذا ما ينفر السياح بدلاً من إغرائهم بالمعقول من الأسعار التي من المفترض أن تشدهم وتحفزهم للقدوم إلى البلاد.وهذا ينسحب على أجور المحلات التجارية المبالغ فيها، والتي تكون سبباً في رفع الأسعار بصورة تنفر الناس من التبضع بالشكل المطلوب، أما أن تصبح الأسعار والأجور بصورة مخاضعة للمزاج كما هو حاصل مع الأسف، فهو أمر غير مقبول.إن هذا الأمر يحدث حتى في الديار المقدسة، ففي ذلك ما ينعكس بالسلب على جيوب الحجاج والمعتمرين، إذ إن جشع وأطماع فئة من البشر لا حد لها، وعليه لا بد من التدخل لوضع فرامل للأسعار المتصاعدة دون مبرر منطقي.السؤال الذي يفرض نفسه هنا: هل من مهتم بهذا الأمر؟أحمد محمد الأنصاري