عواصم - (وكالات): أعلن رئيس هيئة الأركان العامة اليمني، اللواء محمد علي المقدشي، أن العمليات العسكرية في مرحلتها ما قبل الأخيرة، ومن المقدر أن تستمر حتى 6 أشهر على أعلى تقدير لتعلن انتهاءها، خاصة أن التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، الذي يعد الجيش اليمني جزءاً منه نجح في استرداد ما يقارب 80% من الأراضي اليمنية. ونقلت صحيفة «الرياض» السعودية عن المقدشي قوله، إن قوات عربية 100% تشارك وتخطط وتدرب وتتواجد على الأراضي اليمنية لصالح الشرعية، بقيادة السعودية. وأكد أن التحالف في تقدم، وهو في المرحلة الأخيرة من تحرير مأرب، وهو على مشارف صنعاء التي هي الهدف في الفترة المقبلة.من ناحية أخرى، أعلنت مصادر يمنية أن ميليشيات المتمردين الحوثيين قامت بتصفية عبدالله محمد الضمين الشريف أحد قادتها في مديرية الزاهر التابعة لمحافظة الجوف شمال اليمن، مضيفة انه تم تصفية الضمين في منطقة شملان شمال العاصمة صنعاء بتهمة الانتماء إلى جهاز الأمن القومي في فترة حكم الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح وهو يعتبر من أهم قادة التمرد الحوثي في الجوف وقاد معارك الحوثيين ضد قبيلة الشولان عام 2009، فيما سيطرت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية على أجزاء من جبل إستراتيجي بمديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء شرق العاصمة ، بينما قتل العشرات من الحوثيين وحلفائهم بغارات للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية على مواقعهم في محافظتي تعز جنوب البلاد ومأرب شمال شرق صنعاء. سياسيا، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد في صنعاء عدم تحديد أي موعد من أجل استئناف محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب. وقال قبل مغادرته صنعاء «لم نحدد موعدا لمحادثات السلام المقبلة»، وذلك بعد 5 أيام من المحادثات مع قادة التمرد الحوثي والحلفاء. وعبر عن القلق حيال «معاناة اليمنيين»، معرباً عن الأمل في «العودة سريعا الى عملية السلام». وكان مبعوث الأمم المتحدة اعلن في 20 ديسمبر الماضي أن أطراف النزاع في اليمن وافقوا على عقد جولة جديدة من محادثات السلام في 14 يناير، بعد 6 أيام من المباحثات في سويسرا. لكن وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي أكد في 9 الشهر الحالي تأجيل المفاوضات. ومع ذلك، أعلن مبعوث الأمم المتحدة عن إجراءات لبناء الثقة مع المتمردين. وقال إن الحوثيين افرجوا، خلال زيارته، عن عبد الرزاق الأشول وزير التعليم الفني والقيادي في حزب الإصلاح القريب من الإخوان المسلمين و4 من النشطاء والصحافيين. كما قال إنه حصل على إطلاق سراح اثنين من المعتقلين «غير اليمنيين». وتابع الشيخ أحمد أنه تلقى تطمينات بشأن وضع 3 معتقلين آخرين يحتجزهم الحوثيون، بينهم شقيق الرئيس عبد ربه منصور هادي. واكد في هذا الصدد «تلقيت تأكيدات رسمية بأن وزير الدفاع، اللواء محمود الصبيحي وناصر منصور هادي شقيق الرئيس واللواء فيصل رجب يتمتعون بصحة جيدة». اعتقل هؤلاء جنوب اليمن، قبيل التدخل العسكري للتحالف العربي بقيادة السعودية في 26 مارس الماضي.ووصل امس معلمان سعوديان إلى الرياض بعد أن أفرج عنهما المتمردون الذين احتجزوهما لأكثر من 9 أشهر في اليمن، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المعلمين عبدالمرضي بن مقبول الشراري وسالم بن مسفر الغامدي، وصلا إلى الرياض قادمين من جيبوتي. ورافقهما السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر، ومبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. كان المعلمان يقيمان في مقر بعثة الأمم المتحدة في فندق محلي عندما اعتقلهما المتمردون الحوثيون. وأفرج المتمردون عنهما وسلموهما إلى ولد الشيخ أحمد. من جهة أخرى، أعلنت مصادر في صنعاء أن ميليشيات الحوثي قامت بتصفية عبدالله محمد الضمين الشريف أحد قادتها في مديرية الزاهر التابعة لمحافظة الجوف شمال اليمن. وأوضحت المصادر أنه تم تصفية الضمين في منطقة شملان شمال العاصمة صنعاء بتهمة الانتماء إلى جهاز الأمن القومي في فترة حكم المخلوع صالح وأنه يقوم ويعتبر من أهم قادة التمرد الحوثي في الجوف وقاد معارك الحوثيين ضد قبيلة الشولان عام 2009.وتأتي تلك التصفية بعد 5 أيام على اغتيال الحوثيين لأحد قادتهم من رجال قبائل الجوف وسط العاصمة اليمنية صنعاء. ولقي عبدالولي العكيمي مصرعه على أيدي مسلحين من المتمردين في صنعاء، وذلك بعد خلاف نشب معه. ويعد العكيمي أحد أبرز المواليين للميليشيات بمحافظة الجوف التي حررها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنوداً بغطاء جوي من قبل التحالف العربي.في غضون ذلك، حصلت قناة الجزيرة على صور خاصة لموانئ صغيرة أنشئت أخيراً في منطقة بئر علي ومناطق أخرى على سواحل بحر العرب في محافظة شبوة جنوب اليمن. وأفاد مصدر في اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة أن هذه الموانئ أنشئت بشكل غير قانوني وتستعمل في تهريب النفط والسلاح لميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح عبر سفن تصل من منطقة القرن الأفريقي وبعض دول آسيا.وطالب المصدر الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي بنشر قوة عسكرية على سواحل شبوة بالتعاون مع السلطات المحلية لحظر عمليات التهريب لصالح الحوثيين.وقبل أسبوع أعلن الجيش الوطني والمقاومة في اليمن بدعم من التحالف العربي السيطرة على مدينة وميناء ميدي بمحافظة حجة شمال غرب اليمن، في تطور ميداني مهم، حيث قطع شرياناً مهماً لإمداد الحوثيين وحلفائهم بالسلاح. وفي تطور آخر، تعرض خط أنابيب النفط الرئيس الذي يربط بين المصفاة ومحطة الخام في عدن، جنوب اليمن، إلى أضرار كبيرة جراء عبوة ناسفة، وفقاً لمصادر أمنية وصناعية.