تقرير - سجل الأداء العام للبورصات العربية تراجعات حادة ومتواصلة خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي، حيث تواصل التراجع على قيم وأحجام التداولات وتسجيل أسعار الأسهم المتداولة تراجعات كبيرة بالمقارنة مع الأسبوع الذي سبق. هذا ولم تعكس التداولات أية مؤشرات على التماسك أو الارتداد، يأتي ذلك في ظل تراجعات مشابهة سجلتها الأسواق المالية العالمية في ظروف أشبه بظروف الأزمة المالية العالمية في العام 2008، إذ سيطر الخوف والهلع على كافة قرارات المتعاملين ومالت تعاملاتهم نحو البيع الكثيف وإغلاق المراكز والخروج، وكان لاستمرار عمليات التراجع لعدد من الجلسات وتراجع مستويات السيولة المتداولة بشكل حاد أثر كبير على رغبة المتعاملين في التداول والاتجاه نحو الاستحواذ على مراكز جديدة سواء كانت ذات مخاطر عالية أو متوسطة – بحسب تقرير مجموعة صحارى. كما إن مسارات التداولات الماضية خلت تماماً من أية إشارات إيجابية أو سلبية ذات علاقة بنتائج الأداء السنوي للشركات المدرجة، الأمر الذي يعكس حجم الضغوط الداخلية والخارجية التي تتعرض لها البورصات في الوقت الحالي، في المقابل فقد شهدت جلسات التداول تراجعات على مستوى حدة المضاربات وحدة تركزها على القطاعات والأسهم المتداولة، فيما سجلت العديد من البورصات ارتفاعاً على عمليات جني الأرباح انسجاماً مع حدة التراجعات المسجلة والتي طالت كافة الأسهم المتداولة، فيما كان لعمليات البيع العشوائي والبيع المكثف التي قام بها مديرو صناديق عالمية وإقليمية دور في تعميق التراجعات المسجلة، يأتي ذلك في ظل استمرار حالة التشاؤم والضبابية على تحيط بالأداء الاقتصادي على مستوى دول المنطقة والعالم وهبوط أسعار النفط وتباطؤ نمو الاقتصاد الصيني.وكان لقرارات الخروج من قبل المتعاملين الأفراد في الوقت الحالي تأثير كبير في استمرار التراجع وبات من المؤكد أن اتخاذ قرارات البيع عند المستوى الحالي من الأسعار يعكس النظرة التشاؤمية للمستثمرين الحاليين، وبالتالي إظهار عمق الأزمة التي تعاني من بورصات المنطقة والتحديات التي تواجهها الأسواق العالمية مع التأكيد هنا على أن عوامل داخلية أيضاً ساهمت في تعميق التراجعات ورفع مستوى المخاطر المصاحبة للاستثمار، يأتي في مقدمتها تنفيذ عمليات تغطية لمراكز تعتمد على التمويل بالهامش، ذلك أن عمق التراجعات يدفع الجهات الممولة إلى تسييل كافة الصفقات التي اعتمدت على التمويل بالهامش لخفض الخسائر وجمع السيولة تمهيداً لإعادة الشراء مرة أخرى في حال حدوث تراجع أكبر على الأسعار.وفي المحصلة وعند هذا المستوى من الضعف والتراجع على الأسعار وعلى قيم السيولة المتداولة، لم يعد هناك مجال للحديث عن أسعار مغرية أو عن فرص استثمارية جيدة عند المستوى الحالي للأسعار، وذلك نظراً لعدم القدرة على تحديد مستويات سعرية دنيا لأسعار الأسهم يمكن الشراء عندها قبل البدء بالارتداد.السعودي يتراجع ?6.22واستمرت سوق الأسهم السعودية في تسجيل التراجعات الكبيرة مع استمرار التوترات في المنطقة والتراجع في أسعار النفط، حيث خسر مؤشرها العام خلال تداولات الأسبوع الماضي بواقع387.09 نقطة أو ما نسبته 6.22% ليقفل عند مستوى 5838.13 نقطة، وجاءت الخسائر الكبيرة للمؤشر وسط ارتفاع في قيم وأحجام التداولات، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 1.3 مليار سهم بقيمة 27.2 مليار ريال نفذت من خلال 590.2 ألف صفقة. وسجل سعر سهم الأندلس أعلى نسبة ارتفاع بواقع 9.83% وصولاً إلى سعر 19.77ريال تلاه سعر سهم سافكو بواقع 5.18% وصولاً إلى سعر 72.68 ريال، في المقابل سجل سعر سهم نادك أعلى نسبة تراجع بواقع 34.46% وصولاً إلى سعر 18.85 ريال تلاه سهم صدق بنسبة 30.05% وصولاً إلى سعر 9.10 ريال. واحتل سهم الإنماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 396.8 مليون سهم وصولاً إلى سعر 12.75 ريال تلاه سهم دار الأركان بواقع 98.1 مليون سهم وصولاً إلى سعر 5.76ريال. واحتل سهم الإنماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع 5.2 مليار ريال تلاه سهم سابك بواقع 3.5 مليار ريال وصولاً إلى سعر 67.27ريال.ومن أخبار الشركات، قالت وحدة أبحاث مباشر إن أرباح «أسمنت ينبع» بالربع الرابع (209 ملايين ريال) جاءت متوافقة مع متوسط التوقعات (208.7 مليون ريال)، فيما جاءت أعلى بنسبة %32.7 من توقعات وحدة أبحاث مباشر (157 مليون ريال)؛ وهو ما عزته الشركة للنمو في المبيعات، بينما جاءت الأرباح السنوية (806 ملايين ريال) أعلى بنسبة %2.7 من متوسط التوقعات (785 مليون ريال)، فيما جاءت أعلى بنسبة %6.8 من توقعات وحدة أبحاث مباشر (755 مليون ريال). وكررت «أبحاث مباشر» توصيتها على سهم «إسمنت ينبع» بالشراء مع سعر مستهدف عند 51.6 ريال.وأعلنت شركة مبرد تمديد مدة مذكرة التفاهم لبيع جزء من الحصص المملوكة لها في الشركة العربية لخدمات الأمن والسلامة أمنكو إحدى الشركات التابعة لها لصالح شركة عبدالقادر البكري وأبنائه القابضة ولمدة «30 يوماً» اعتباراً من غد 12 يناير، وذلك للانتهاء من أعمال الفحص النافي للجهالة والتقييم. كما أعلنت «مبرد» أيضاً تمديد مدة مذكرة التفاهم لشراء جزء من حصص شركة عبدالقادر البكري وأبنائه القابضة في شركة البحار العالمية ولمدة «30 يوماً»، وذلك للانتهاء من أعمال الفحص النافي للجهالة والتقييم.كما أعلنت شركة الأسماك بخصوص نقل ملكية الأراضي الممنوحة من الدولة وتسجيلها لصالح صندوق الاستثمارات، عن قيام المستشار المالي مجموعة فالكم المشرف على عملية نقل الملكية بتكليف مكاتب عقارية معتمده لتقييم الأراضي، وهي «سنشري السعودية «سنشري 21»، وشركة المركز السعودي العقاري «كولدويل بانكر». ويقوم المستشار المالي بمتابعة الإجراءات بالتنسيق مع محامي الشركة على القيام بإنهاء إجراءات نقل ملكية الأراضي الممنوحة من الدولة، وتسجيلها لصالح صندوق الاستثمارات.الكويتي يخسر ?3.82وعمقت مؤشرات السوق الكويتية الثلاث خسائرها خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط ارتفاع مؤشرات الأحجام وقيم السيولة، وشهد الأسبوع ضغوطاً بيعية على مستوى أسواق المنطقة بعد توتر العلاقات السعودية مع إيران، كما إن النظرة التشاؤمية تجاه الاقتصاد العالمي مع تدني أسعار النفط لاتزال مستمرة وتضغط على الأسواق العالمية والخليجية تحديداً بشكل كبير، وفي ظل ذلك تراجع مؤشر السوق السعري بواقع 209.2 نقطة أو ما نسبته 3.82% ليقفل عند مستوى 5265.94نقطة، كما تراجع المؤشر الوزني بنسبة 4.48% أو ما تعادل 16.66 نقطة حيث أغلق عند مستوى 355.39 نقطة، وسار مؤشر كويت 15 على خطاهم حيث تراجع بنسبة 5.48% أو ما تعادل 48.07 نقطة وذلك بعد أن أنهى آخر جلسات الأسبوع عند مستوى 828.38 نقطة. وارتفع تقييم الأحجام والسيولة التداولات بنسبة 3.1% و56.4% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 436.45 مليون سهم بقيمة 69.48 مليون دينار نفذت من خلال 12.9 ألف صفقة. وخسر رأس المال السوقي ما قيمته 1.14 مليار دينار أو ما نسبته 4.5% ليسجل 24.36 مليار دينار مقابل 25.5 مليار دينار الأسبوع الماضي.ومن أخبار الشركات، قال بنك الكويت الدولي إن البنك يمثل مجموعة من البنوك والمؤسسات المالية الأجنبية التي صدر ضدها حكم قضائي ببطلان عقد الرهن لأحدهما، بصفته وكيل ضمان لحملة الصكوك. وأوضح «البنك» أن محكمة التمييز أصدرت حكماً قضائياً ضد أحد البنوك الإسلامية ببطلان عقد الرهن. وأضاف «البنك» أن مشاركته في صفقة الصكوك ذاتها لا تتجاوز 3.5 مليون دولار من إجمالي 200 مليون دولار، مع الأخذ في الاعتبار أن أصل مبلغ المشاركة سواء للمصرف أو باقي الجهات المشاركة ليس محلاً للنزاع القضائي حتى تاريخه. وأشار «البنك» إلى أنه لا يوجد تأثير للحكم الصادر على المركز المالي للبنك.وقالت شركة أجيليتي للمخازن العمومية إن شركة تراي ستار للنقليات التابعة لها، قد أبرمت اتفاقية لشراء كامل حصص رأسمال شركة إيشبس الإماراتية للسفن البحرية. وقالت «أجيليتي» إن قيمة الشراء تبلغ 90 مليون دولار أمريكي. وذكرت «أجيليتي» أن شركة إيشبس الإماراتية تعمل في مجال الشحن البحري للغاز والمواد الكيميائية؛ مما سيُعزز من قدرات شركة تراي ستار على صعيد التجارة الإقليمية والدولية.إلى ذلك أكد بيت التمويل الكويتي»بيتك» إنه لم تصدر ضده أحكام ببطلان عقود رهن ضماناً لمديونياته المستحقة لدى الغير. وأكد أنه لم يكن طرفاً في الحكم الصادر من محكمة التمييز ببطلان عقد رهن صادر من أحد البنوك الإسلامية عن مديونية قدرها 200 مليون دولار أمريكي. وأوضح أنه لا يوجد تأثير للحكم الصادر على ضمانات «بيتك»، ولا المركز المالي للبنك لكونه ليس طرفاً فيه.القطري يهوي ?5.96وتراجعت السوق القطرية بشكل كبير خلال تداولات الأسبوع الماضي وسط تراجع لمؤشرات السيولة والأحجام، حيث تراجع المؤشر العام إلى مستوى 9185.12 نقطة بواقع 582.1 نقطة أو ما نسبته 5.96%. وارتفع عدد الأسهم وقيمها الإجمالية بنسبة 50.4% و60.3% على التوالي، حيث قام المستثمرون بتداول 27.89 مليون سهم بقيمة 1.15 مليار ريال نفذت من خلال 17.51 ألف صفقة.وارتفعت أسعار أسهم 3 شركات مقابل تراجع 40 شركة. وعلى الصعيد القطاعي، تراجعت كافة قطاعات السوق بقيادة قطاع الخدمات بنسبة 10.87% تلاه قطاع البنوك بنسبة 6.68%، وانخفضت القيمة السوقية بنسبة 5.9% أو ما قيمته 30.5مليار ريال لتصل إلى 489.93 مليار ريال مقابل 520.41 مليار ريال في الأسبوع الماضي.ومن أخبار الشركات، وقَّع بنك قطر للتنمية ومصرف قطر الإسلامي اتفاقية محفظة برنامج الضمين الذي يرعاه بنك قطر للتنمية، حيث تتيح الاتفاقية التوسع بشكل كبير في تمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتهدف «محفظة الضمين» التي تبلغ قيمتها 100 مليون ريال، إلى تسهيل وتسريع الموافقات؛ لضمان قيمة التمويل التي يقدمها البنك الشريك للشركات الصغيرة والمتوسطة التي تفتقر إلى الضمانات الكافية.وخفض بنك قطر الوطني السعر المستهدف لسهم مصرف الريان المدرج ببورصة قطر من 49 إلى 40 ريالاً، مع التوصية بالتجميع على السهم. وأوضح التقرير أن خفض السعر المستهدف لسهم مصرف الريان يأتي في ظل التوقعات بتراجع الإيرادات من الفوائد خلال 2015 بنسبة تصل إلى 5.6% وذلك بسبب ضعف نمو القروض. كما أرجع التقرير أيضاً خفض السعر المستهدف لسهم البنك إلى التوقعات السلبية لعام 2016.فيما صنفت وكالة ستاندرد آند بورز «S