عواصم - (وكالات): قالت مصادر عراقية إن قوات حكومية دخلت مدينة المقدادية بمحافظة ديالى لكنها لم تتمكن بعد من طرد الميليشيات الشيعية التي اتهمها سكان وساسة سنة بقتل العشرات وحرق مساجد في الأيام القليلة الماضية بدعوى الرد على تفجير تبناه تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، بينما أعلن نائب رئيس الوزراء في إقليم كردستان العراق قباد طالباني إن من غير المرجح أن يشن العراق هجوماً لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من قبضة «داعش»، هذا العام لأن قواته المسلحة غير جاهزة للقيام بهذه المهمة.وذكرت المصادر أن القوات الحكومية دخلت مدينة المقدادية شمال شرق بغداد، كما نقل عن حكيم الزاملي رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تأكيده دخول تلك القوات.وأفادت المصادر بأن بعض عناصر المليشيات انسحبوا بالتزامن مع دخول القوات الحكومية، في حين ظل البقية داخل المدينة. وقالت إن السكان السنة المستهدفين من الحملة الطائفية الأخيرة يقولون إنهم يخشون مغادرة بيوتهم لأنهم لا يعرفون من الجهة التي تسيطر على الوضع.وكان يفترض أن تداهم القوات الحكومة مقار للمليشيات في 4 أحياء، هي الحي العسكري وحي الجعار والحي البيقاني وحي قزلجة، لاعتقال أو طرد المسلحين، إلا أنها وجدت تلك المقار خاوية إثر تسريب معلومات عن خطة الدهم.وفرضت المليشيات لخمسة أيام حصاراً خانقاً على السكان السنة، وقال محافظ ديالى إنها قتلت ما يصل إلى 90 شخصاً، فضلاً عن حرق 9 مساجد لديوان الوقف السني. وحاول رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس البرلمان سليم الجبوري في اليومين الماضيين دخول المقدادية لكنهما «مُنعا» من ذلك ليعودا من مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى إلى بغداد.وفي تطور آخر قالت مصادر محلية عراقية إن المليشيات قطعت الكهرباء والمياه عن مدينة المقدادية وعزلتها عن مناطق محافظة ديالى الأخرى.