أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي أن برنامج الدعم البرلماني يقدم حزمة متكاملة من البرامج التدريبية التي تركز على دعم المهارات الوظيفية لأعضاء وكوادر الأمانة العامة بمجلس الشورى، وتستجيب لمتطلبات العمل البرلماني وما يشهده من تطور مستمر.وأشــــار، خــــلال ورشة عمـــل نظمها معهد البحرين للتنمية السياسية، بعنوان «إعداد البحوث البرلمانية» لموظفــــــي الأمانة العامة بمجلس الشورى، ضمن برنامج «الدعم البرلماني»، إلى أن الورشة تأتي من منطلق أهمية إعداد البحوث البرلمانية وفق أســس علمية منهجية تتيح الوصول لنتائج مدروسة، لاسيما فيما يخص القضايا والملفات المهمة التي يتناولها العمل التشريعي بمجلس الشورى. من جانبه، قال رئيس تحرير مجلة «دراسات دستورية» د.غازي حسين، والمحاضر بالورشة، إن منهجيات وأدوات البحث العلمي هي الطريق المؤدي للكشف عن الحقيقة في العلوم، بواسطة مجموعة من القواعد العامة، التي تُهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة. وأشار إلى أن البحث العلمي هو التفكير العلمي المُنظم، لدراسة العلاقة أو العلاقات، بين الظواهر الطبيعية والاجتماعية والإنسانية، بهدف الوصول للحقيقة، وبناء نظرية تشتمل على وصف عناصر الحقيقة، التي تمثل طبيعة العلاقة بين الظواهر.وتركزت أهداف الورشة حول دعم وتنمية مهارات موظفي الأمانة العامة في مجال إعداد البحوث البرلمانية، بالشكل الذي يلبي احتياجات أعضاء مجلس الشورى من الدراسات والمعلومات اللازمة لإيجاد حلول للقضايا والملفات التي تهم المجتمع عبر صياغة القوانين والتشريعات التي تنظم مختلف شؤون الحياة. ونوه د.غازي، خلال الورشة، إلي ماهية البحث البرلماني وشروطه وأنواعه، والمنهج العلمي لإعداد البحــــــوث البرلمانيــــة، وأسس الخطة البحثية وأنواعها ومراحل ومكونات العملية البحثية.وأشار إلى أن المعرفة العلمية، تتعمق من خلال البحث العلمي، الذي يبدأ بفروض، تبدو كأنها صحيحة. ولفت إلى أن مهمة الباحـــث هي إثبــــات صدقية الفروض أو عدم صدقها، من خلال إثارة عدد من الأسئلة، ومحاولة الكشف عن الحقيقة عبر أجوبة واضحة، تتعلق بقضية أو بمجموعة من القضايا.وركز على أهمية تحديد الإطار النظري والفكري للبحث العلمي، لافتاً إلى أن علـــــى الباحـــث تحديد الأطر النظرية والفكرية المتعلقة بمشكلـــــة البحـــث للاعتماد عليها في جمع وتنظيم المعلومات والبيانات، ومن ثم تحديد المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بمشكلة البحث وتحديد معنى ومفهوم كل مصطلح.كما نوه د.غازي إلى أبرز مناهج وطرق البحث العلمية التي تقدم نماذج يستطيع الباحث تطبيقها في البحث وفقاً لطبيعة المُشكلة العلمية، ومنها: منهج البحث التاريخي، والوصفــي، والسلوكي، والنظمي، والبنيـــوي، والوظيفي، ولمقارن، وتحليل المضمون، والقانوني، والنُظمي.وذكر أن أدوات البحث العلمي تشمـــــل الاستبيــــان وتحليل البيانات وإخضاع المعلومات للتجربة والقيـــــــاس، إضافة للوثائق ومصادر المعلومات الخاصة الهامة المتوفرة لدى عدد من الشخصيات البارزة التي واكبت الإحداث وتابعت تطور الظواهر السياسية والاجتماعية والاقتصادية من خلال تنظيم المقابلة التي توفر قاعدة حيوية للمعلومات. وفي السياق نفسه، قال أمين عام مجلس الشورى عبد الجليل الطريف إن جهود معهد البحرين للتنمية السياسية في توفير برامج تدريبية وتوعوية متميزة، تسهم في تنمية وصقل مهارات موظفي الأمانة العامة.وأكد أن المعهد يسهم بدور فعال في ترجمة توجهات مجلس الشورى نحو تطوير أداء موظفيه ورفع كفاءتهم للنهوض بأعباء العمل البرلماني.وأشاد الطريف بمحتوى ورشة «إعداد البحوث البرلمانية» وما قدمه المحاضر من مادة علمية ثرية، وتطبيقات عملية من شأنها إكساب موظفي الأمانة العامة المزيد من المهارات في مجال إعداد البحوث البرلمانية ورفع مستوى أدائهم في هذا المجال بالشكل الذي يخدم عمل مجلس الشورى وأصحاب السعادة أعضاء المجلس.من جانبهم، أشاد المشاركون بالورشة بما تضمنته من مادة علمية متخصصة في مجال إعداد البحوث البرلمانية، والمناهج العلميـــــــة لإعدادهـــــا، وأسس الخطة البحثية وأنواعها ومراحل ومكونـــــات العمليـــــة البحثية، مؤكدين على ما يمثله موضوع الورشة من أهمية في تطوير أدائهم لعملهم في الأمانة العامة بمجلس الشورى.
العلوي: حزمة برامج تدريبية متكاملة لدعم مهارات أعضاء وكوادر «الشورى»
17 يناير 2016