أكد رئيس مجلس النواب أحمد الملا أن التطورات السياسية الحاصلة والتحديات الاقتصادية الاستثنائية، تستوجب التعامل السليم والتعاطي المدروس، وفق شراكة مجتمعية قائمة على التعاون والتكاتف، دون السماح لأي جهات مغرضة المساس بثوابت الوطن، واستغلال الظروف لزرع الفتن والفرقة، والإضرار بالوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي المتماسك، الذي عرف به شعب البحرين منذ القدم.وشدد الملا، في بيان له أمس، على الدعم النيابي التام، لكل توجه جديد يحقق المصلحة الوطنية العليا، لافتاً إلى أن وعي وإدراك الشعب البحريني للتحديات التي تشهدها المنطقة والبلاد، وتعامله الحضاري معها، هو الضمان الأفضل لمملكة البحرين، حاضراً ومستقبلاً، في ظل دولة المؤسسات والقانون، وعبر المشروع الإصلاحي والمسيرة الديمقراطية.وأضاف أن ما تفضل به جلالة الملك المفدى، في لقائه السامي الخميس الماضي مع عدد من المسؤولين بالبلاد، تأكيد للنهج الرشيد والسياسة الحكيمة.وأشاد بالتعاون المثمر مع الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وبالدعم المتواصل من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.ونوه إلى أن أمن واستقرار السعودية من أمن واستقرار الدول العربية والإسلامية، وأن الدفاع عن السعودية ودعمها في ظل ما تواجهه هو مسألة أمن قومي وواجب ديني، لبلاد الحرمين الشريفين، وفي ظل قيامها بقيادة التحالف العربي لدعم الشرعية والحق باليمن انطلاقاً من قرارات الأمم المتحدة.وأوضح أن الموقف الخليجي والعربي المتضامن مع استقرار البحرين والسعودية وإدانة التدخلات الخارجية موقف ثابت وراسخ، يعزز الوحدة العربية ووحدة الصف لمواجهة كافة الأخطار والتدخلات، ويعبر وبصدق واضح عن الصوت العربي، الرسمي والشعبي، مع السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. ولفت إلى أن التعاون العربي والدولي لمكافحة الإرهاب بات أمراً هاماً وضرورياً للحفاظ على أمن واستقرار المجتمعات، وأن الجهات التي تدعم وتمول الإرهاب وتحرض عليه بكل الوسائل من الواجب التصدي لها ووقف أطماعها ومؤامراتها. وأعرب عن تقديره لدور رجال البحرين البواسل المشاركين في ساحة العزة والشرف، في الدفاع عن أرض الحرمين الشريفين، والمساهمة بكل قوة وشجاعة وتضحية، للذود عن الأمة العربية ومصالحها، وما يحاك ضدها من أطراف خارجية.وأكد رئيس مجلس النواب المضي قدماً في مسيرة الإصلاح والتطوير في المؤسسة التشريعية، والعمل لصالح الوطن والمواطنين، والحفاظ على المنجزات والمكتسبات، والسعي المخلص لتظافر الجهود، للتعامل مع المرحلة الاستثنائية التي تشهدها المنطقة، ومن خلال تعزيز الوحدة الوطنية، والترابط والتلاحم، لما فيه خير وصالح البحرين ومستقبلها.