أيد برلمان إيران بشدة الجهود الدبلوماسية التي بذلها الرئيس، حسن روحاني اليوم الأربعاء، في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لتبديد انعدام الثقة في إيران، حسب ما نقلته وسائل إعلام إيرانية.ويمثل تأييد البرلمان الذي تسيطر عليه فصائل سياسية موالية بشدة للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، علامة أخرى على أن روحاني يتمتع بدعم المؤسسة الإيرانية. يذكر أن خامنئي لم يعلق علنياً حتى الآن على رحلة روحاني.وقالت وكالة الطلبة للأنباء، مساء أمس الثلاثاء، إنه في أول اجتماع بين الرئيس والبرلمان أطلع روحاني النواب على زيارته لنيويورك، بما في ذلك محادثاته بشأن النزاع النووي الإيراني مع الغرب والعلاقات الإقليمية.وقالت وكالة فارس للأنباء إن 230 برلمانياً من أصل 290 نائباً، وقعوا على بيان يعبرون فيه عن تأييدهم لروحاني لتقديمه صورة "لإيران قوية تسعى للسلام وتسعى لمحادثات وتواصل من أجل تسوية القضايا الإقليمية والدولية".وعلى الرغم من تأييد المحافظين لروحاني الذي فاز بأغلبية في انتخابات يونيو الماضي بعد أن قدم وعوداً بتحديث السياسة الخارجية، فإن هناك بوادر على أن البعض يخشى من أن الرئيس يتخذ خطوات سريعة قبل أوانها.إشادة لاريجاني بروحانيوذكرت وكالة الطلبة أن رئيس البرلمان، علي لاريجاني، أشاد بكلمة روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن لاريجاني، وهو أحد المدافعين عن المؤسسة المحافظة، لم يذكر الاتصال الهاتفي بين روحاني وأوباما.وفي سياق آخر، نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن علي رضا زاكاني، العضو المتشدد في البرلمان، قوله: "إما أن تأخذ أميركا خطوات كبيرة من خلال رفع العقوبات، وهذا نتاج نجاح المرونة البطولية التي أبداها الزعيم الأعلى، أو تواصل مطالبها اللامعقولة واللامنطقية التي ستفضح الأكاذيب الأميركية".وصور نواب آخرون تصريح أوباما الذي قال فيه إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى "تغيير النظام في إيران" على أنه مؤشر على قوة الجمهورية الإسلامية.ونقلت الوكالة عن نائب قائد الحرس الثوري، حسين سلامي، قوله: "فهموا هذه الحقيقة وهي أن الجمهورية الإسلامية غير قابلة للكسر، وأن من الأفضل أن يبقوا التفاعل القائم على القواعد الملائمة والعادلة بدلاً من المواجهة".
International
البرلمان الإيراني يؤيد مساعي روحاني الدبلوماسية
03 أكتوبر 2013