عواصم - (وكالات): هبطت أسعار النفط أمس إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2003، حيث دفع القلق من عودة إيران للسوق التي تعاني تخمة بالفعل مزيج برنت للهبوط في وقت مبكر أمس إلى 27.67 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 2003.وألغت الولايات المتحدة يوم السبت العقوبات التي قلصت صادرات إيران من النفط بنحو مليوني برميل من أعلى مستوياتها قبل العقوبات في 2011 لتتجاوز مليون برميل بقليل.وبلغ سعر خام برنت خلال التعاملات 28.17 دولار بانخفاض 2.7% عن سعر التسوية يوم الجمعة. وهبط سعر الخام الأمريكي 64 سنتاً إلى 28.78 دولار للبرميل ولا يزال قريبا من أدنى مستوى له منذ 2003 عند 28.36 دولار الذي سجله في وقت سابق من الجلسة.إلى ذلك، باتت 8 دول مجبرة على بيع برميل النفط بأقل من تكلفة الإنتاج الفعلية، وذلك بعد التراجعات الحادة في أسعار النفط خلال الفترة الأخيرة.ومن بين أكبر الخاسرين منتجو النفط في بريطانيا، حيث تبلغ تكلفة إنتاجهم لبرميل النفط أكثر من 52 دولاراً، وبحسب الأسعار الحالية تصل خسارة تلك الشركات إلى أكثر من 20 دولاراً في البرميل الواحد، وتأتي البرازيل كثاني أكبر الخاسرين من تراجع أسعار النفط، إذ تقدر تكلفة إنتاج البرميل بالبرازيل نحو 49 دولاراً، فيما تحتل كندا المرتبة الثالثة بتكلفة تبلغ 41 دولاراً للبرميل.ونقلت صحيفة «الوطن» السعودية عن تقرير لشركة «ريستاد إنرجي» الدولية لأبحاث واستشارات الطاقة، أن تكلفة برميل النفط تصل في الولايات المتحدة والنرويج إلى 36 دولاراً لكل برميل، فيما تتراوح تكلفة إنتاج برميل النفط الصخري بالولايات المتحدة بين 30 و 70 دولاراً للبرميل، أما تكلفته في نيجيريا فتقدر بحوالي 31.6 دولار، وفي كولومبيا 35.3 دولار، فيما يبلغ في أنغولا 35.4 دولار.ويشير التقرير إلى أن تكاليف الإنتاج التشغيلية تشمل تكاليف ضخ النفط من الحقول وأعمال الصيانة، ومرتبات الموظفين والمهندسين، ونقل النفط إلى مرافئ التصدير وغيرها من التكاليف التشغيلية، في حين أن التكاليف الرأسمالية هي التكاليف المتعلقة بعمليات التنقيب والحفر والمعالجة وبناء المنشآت والأنابيب والمعدات.ويضيف التقرير أن «الأسعار الحالية للنفط أدت إلى قيام العديد من الشركات العالمية بتخفيض إنفاقها الرأسمالي بنسبة 25% خلال العام 2015، ومن المتوقع أن تخفض إنفاقها بـ25% إضافية خلال العام 2016، عبر تخفيض ميزانيات الحفر والتنقيب وإيقاف بعض المشاريع التي أصبحت غير مجدية وهو ما سيؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض الإنتاج العالمي.في الأثناء، توقعت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أمس أن تسجل إمدادات المعروض من الدول غير الأعضاء بها هبوطا أكبر من المتوقع هذا العام جراء انهيار أسعار الخام بما سيعزز الطلب على نفط المنظمة.وقالت «أوبك» في تقرير إن إمدادات المعروض من خارجها ستنخفض بواقع 660 ألف برميل يوميا في 2016 بقيادة الولايات المتحدة. وتوقعت المنظمة الشهر الماضي انخفاض المعروض من خارجها بواقع 380 ألف برميل يوميا.وذكر تقرير «أوبك» أيضا، أن الدول الأعضاء ضخت كميات أقل في ديسمبر بما يقلص فائض المعروض في السوق. وقال التقرير نقلا عن مصادر ثانوية إن إنتاج المنظمة شاملا إندونيسيا بعد انضمامها لها من جديد انخفض بواقع 210 آلاف برميل يوميا إلى 32.18 مليون برميل يوميا في ديسمبر.
النفط لأدنى مستوى منذ 2003 عند 27.7 دولار للبرميل
19 يناير 2016