قال نائب الأمين العام للجامعة العربية،أحمد بن حلي، إن "ما يجري في السودان هو "جزء من الحراك الشعبي العربي، والتظاهرات الجارية هناك هي تحركات إيجابية، طالما بقت في إطارها السلمي، وهذا مفيد"، وذلك في أول تعليق يصدر من الجامعة العربية إزاء الأحداث الجارية في السودان.وعبّر بن حلي عن أمله في أن "يصب الحراك الشعبي في اتجاه مصلحة السودان وتطويرها، والحرص كذلك على استقرارها وسلامتها الإقليمية بما يخدم كذلك المجتمع السوداني"، محذراً من "انفلات هذا الحراك إلى العنف" لأن هذا العنف بالنسبة للجامعة العربية "مرفوض". وأوضح أن الأمانة العامة للجامعة العربية تلقت تقريرا من بعثتها في الخرطوم حول تطورات الأوضاع هناك، والقنوات مفتوحة بين الجامعة والحكومة السودانية للتعرف على كل التطورات هناك.. مشيرا إلى أن هناك اجتماعا عقد على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة خصص لبحث الأوضاع بين دولتي السودان وجنوب السودان فيما يتعلق بتسوية القضايا العالقة.في سياق متصل، أصدرت محكمة سودانية الأربعاء، أحكاما تراوحت بين السجن والجلد والغرامة على 45 متظاهرا تم توقيفهم خلال احتجاجات في مدينة ود مدني.وبلغت مدة السجن شهرين أما الجلد فتراوح ما بين عشرة الي عشرين جلدة، بينما بلغ مقدار الغرامة مائة الف جنية سوداني أي ما يعادل نحو مائة وخمسين دولارا.وبنيت الأحكام علي أساس المادتين 77 و 79 من قانون الجنايات السوداني الخاص بعقوبات الشغب والإتلاف.وتجددت التظاهرات في العاصمة الخرطوم الأربعاء. وتجمع محتجون أمام كلية الطب بجامعة الخرطوم مطالبين "بإسقاط النظام والأجهزة الأمنية تستخدم الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين"، كما أوردت سكاي نيوز عربية.وكان الرئيس السوداني، عمر البشير، قد اتهم يوم أمس الثلاثاء، من أسماهم بـ”المتربصين” باستقرار السودان وذلك لاستغلالهم المظاهرات لممارسة أعمال القتل والنهب والتخريب، بداعي التظاهر والاحتجاج على قرارات الحكومة، في خطاب هو الأول له منذ انطلاق احتجاجات 24 سبتمبر الفائت.