أكد مشاركون وزوار بمعرض البحرين الدولي للطيران بنسخته الرابعة 2016 أن البحرين اختطت لنفسها طريقاً مغايراً في إبراز إمكاناتها في تنظيم أرقى الفعاليات المتخصصة في صناعة الملاحة الجوية، موضحين أن البحرين تواصل تحقيق نجاحات استثمارية وعوائد اقتصادية كبيرة بفضل تميز معرض الطيران.وأكد خبراء في صناعة الطيران ورجال أعمال في تصريحات لـ»بنا» أن نجاح البحرين في استضافة النسخة الرابعة من معرض الطيران من شأنه أن يعظم العائد الاقتصادي والمنافع الاستثمارية، من خلال تسليط الضوء على مميزات مناخ الاستثمار والفرص التجارية الواعدة في مجال الملاحة الجوية سواء على مستوى التدريب أو التصنيع أو الهندسة».وقال العضو المنتدب لشركة طيران البحرين سابقاً إبراهيم الحمر إن الزيادة الكبيرة في عدد العارضين بنسبة 30% يعد دلالة واضحة على الأهمية التي يوليها العارضون من كبرى الشركات العالمية للمعرض والثقة الكبيرة بسوقها المتنامية».وبين أن البحرين لها تاريخ حافل وكبير في مجال الطيران والذي بدأ منذ عام 1928، وعندما تعقد هذا النوع من المعارض يكون لها دور إيجابي في تأكيد دور البحرين على الخارطة العالمية بالنسبة للطيران المدني وهو ما تستحقه البحرين وباعها طويل في هذا الشأن».ولفت الحمر إلى أن نجاح البحرين في استضافة هذا المعرض العالمي الطراز يؤكد أن المملكة تمر بمرحلة استقرار كبيرة اقتصادياً، ودلالة دامغة على مضي المملكة على الطريق الصحيح لمزيد من التنمية، إضافة إلى استضافة القطاع الخدماتي من الفعاليات الدولية على أرض البحرين.وأوضح أن صناعة الطيران تعتبر مرآة لما هو حاصل بالاقتصاد ككل، فالبحرين تشهد نمواً اقتصادياً قوياً ينعكس على تنقل المسافرين ورجال الأعمال ونمو حركة السفر والسياحة».وذكر أن صناعة الطيران لابد وأن تساهم بشكل كبير في تنويع مصادر الدخل في المملكة والابتعاد عن سيطرة القطاع النفطي، خاصة وأن قطاع الملاحة الجوية في المملكة وصل لمراحل تطور تفوق نظيراتها في المنطقة. بدوره قال عضو مجلس التنمية الاقتصادية وعضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد الأمين إن التنمية والاقتصاد في البحرين تشهد نمواً بفضل الدعم والرعاية الكبيرة التي توليها القيادة ممثلةً بصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى».وأكد أن تنظيم معرض البحرين الدولي للطيران 2016، يأتي لقطف ثمار الإنجازات الكبيرة التي تحققت بفضل المشروع الإصلاحي على كافة الأصعدة وخاصةً الاقتصادية منها.وأوضح الأمين أن استمرار تنظيم المملكة لمعرض الطيران والمؤتمرات والمعارض و»الفورمولا1» إلى جانب ربيع الثقافة والفعاليات الأخرى، يعد استكمالاً لسلسلة من الإنجازات المتواصلة لاستضافة كبرى الفعاليات التي تحظى بقبول دولي كبير».وأكد أن النمو الكبير الذي شهده قطاع الطيران في العالم العربي ساهم في تطوير قطاع السياحة في المنطقة، الأمر الذي يسهم بدوره في تحفيز التنمية الاقتصادية واستقطاب الاستثمارات وخلق المزيد من فرص العمل، وتشجيع التبادل التجاري بين دول المنطقة».ويرى الأمين أنه على الرغم من مواصلة قطاع الطيران لعب دور مهم في المستقبل كمحفز للتنمية الاقتصادية، إلا أنه من الضروري العمل في الوقت ذاته على مواصلة استكشاف المزيد من الفرص الواعدة في المدى القريب والبعيد.وأشاد الأمين بالإسهامات الكبيرة التي تقوم بها قوة دفاع البحرين وجميع المنتسبين وسلاح الجو الملكي البحريني، وذلك في الإعداد والتنظيم والمشاركة في هذا المعرض، مؤكداً أن هذه الجهود الكبيرة عكست الكفاءة العالية والقدرة المتميزة التي يحظون بها في كافة علوم الطيران. وذكر الأمين أن المشاركة الدولية الكبيرة في فعاليات هذه الدورة من المعرض تؤكد الثقة الدولية التي تمتلكها البحرين ونجاح سياستها الخارجية في الحفاظ على علاقات دولية متينة مع كافة الدول في العالم.من جهته قال الرئيس والمستشار الأعلى لشركة طيران السعودية الخليجية سامر المجالي إن معرض البحرين الدولي للطيران يعتبر إنجازاً مميزاً للمملكة مع تواجد كبرى اللاعبين الرئيسيين في صناعة الطيران ومرونة الترتيبات الأمنية وحسن التنظيم، إضافة إلى المشاركة الكبيرة جداً من داخل وخارج المنطقة من شركات طيران ومصنعين ومهندسين».وبين المجالي أن شركة طيران السعودية الخليجية، ملتزمة بالمشاركة بفاعلية في المعرض، خاصة أنها أبرمت في النسخة الثالثة من المعرض في 2014 اتفاقاً بملياري دولار لشراء 16 طائرة لتعزيز أسطولها الجديد.ولفت المجالي إلى تعاون الشركة الوثيق مع البحرين من ناحية الخدمات المقدمة والاستفادة من مركز الخليج للتدريب في مجال الطيران، مؤكداً أن البحرين تعتبر بالنسبة لشركات الطيران السعودية سوقاً فعالاً وقوياً جداً، معرباً عن أمله في تعزيز عرى التعاون في المستقبل القريب.