عواصم - (وكالات): أقامت إيران موكب تشييع رسمياً وبحضور مسؤولين وقادة عسكريين لـ4 من قتلى ميليشيات المتمردين الحوثيين دفنوا في مقبرة «ناصر الحق» بمدينة آمل، بمحافظة مازندران شمال إيران صباح أمس، بينما قتل 35 شخصاً من ميليشيات المتمردين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأصيب العشرات، جراء قصف من طائرات التحالف ومواجهات مع المقاومة الشعبية في تعز جنوب غرب البلاد، يأتي ذلك بينما قالت المقاومة الشعبية إنها تمكنت، بإسناد من الجيش الوطني، من إحراز تقدم في محافظة الضالع جنوباً، حيث تحاصر مدينة دمت من جميع الاتجاهات.ووفقاً لوكالة «مهر» الإيرانية، فإن القتلى هم، محمد أحمد حسين الفخري وعلي محمد علي أحمد المرواني وعاطف علي حزام البشاول وأكرم محمد محمد الغفاري، والذين لقوا مصرعهم بمستشفيات في إيران، متأثرين بجروح أصيبوا بها خلال المعارك في اليمن.وأضافت الوكالة أن دفن هؤلاء الحوثيين في هذه المقبرة تم بتعليمات من المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأن تكون مقبرة «ناصر الحق» مخصصة لقتلى الحوثيين.يذكر أنه بالإضافة إلى تخصيص هذه المقبرة شمال إيران لقتلى ميليشيات الحوثيين فقد خصصت إيران مقبرة أخرى في مدينة قم بالقرب من طهران، لقتلى الميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية المقاتلة تحت إمرة الحرس الثوري، والذين يقضون في سوريا.يذكر أن وفداً من الانقلابين الحوثيين يواصل زيارة للعاصمة الإيرانية طهران، حيث التقى بمسؤولي النظام وكذلك بعض المراجع الشيعية في مدينة قم، منذ أسابيع، دون أن تحظى الزيارات بتغطية وسائل الإعلام الإيرانية التي اكتفت بنقل خبر مجيء وفد الحوثيين إلى إيران ولقائهم مسؤولين كباراً ومراجع شيعة. وكان أعضاء الوفد الحوثي استطاعوا الخروج منذ منتصف ديسمبر الماضي، كمرافقين لوفد المشاورات إلى سويسرا الذي عقد في مدينة بيال، ومن ثم تمكنوا من الذهاب إلى طهران بتسهيل سفرهم من قبل السلطات الإيرانية.وينشط الوفد بدعم من «لجنة دعم اليمن» التي يرأسها قائد الشرطة الإيرانية السابق، اللواء إسماعيل أحمدي مقدم، الذي أقيل من منصبة العام الماضي لتورطه بقضايا «فساد مالية» و»اغتصاب» في السجون السياسية الإيرانية. واستمراراً لمسلسل التدخل العسكري الإيراني في الشأن اليمني لصالح الانقلابيين، التقى الوفد الحوثي في طهران علي ولايتي، مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، وكذلك علاء الدين برجرودي، رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني.