القاهرة - (وكالات): وقعت مصر والصين أمس اتفاقيات اقتصادية باستثمارات إجمالية بقيمة 15 مليار دولار أمريكي، خلال زيارة الرئيس الصيني شي جينبينغ إلى القاهرة، في ثاني محطة في جولته الإقليمية غير المسبوقة في الشرق الأوسط. وتهدف زيارة الرئيس الصيني للمنطقة والتي بدأت في السعودية وتختتم في إيران إلى تعزيز الحضور الاقتصادي للعملاق الآسيوي في الشرق الأوسط. وتتطلع القاهرة إلى توقيع اتفاقيات استثمار مع الجانب الصيني في مختلف مجالات الاقتصاد ما يمكن أن يعطي أيضاً دفعة للاقتصاد المصري المتداعي منذ الإطاحة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر القبة الرئاسي، أعلن الرئيس الصيني التوصل إلى حزمة مشروعات «تبلغ الاستثمارات الإجمالية لها 15 مليار دولار أمريكي»، حسب البث المباشر لقناة النيل للأخبار الرسمية. وقال الرئيس الصيني «توصل الجانبان إلى 15 مشروعاً في إطار تعاون الجانبين في الطاقة الإنتاجية». وأضاف «يشمل التعاون مجالات عدة في مقدمتها الكهرباء والمواصلات والبنية التحتية ومن المتوقع أن تبلغ الاستثمارات الإجمالية لهذه المشاريع 15 مليار دولار أمريكي». وأعرب الرئيس الصيني عن أمله في أن تضفي المشروعات «قوة جديدة للتنمية الاقتصادية في مصر». وقال الرئيس المصري «ما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم فضلاً عن مشروعات جديدة بين الجانبين خير دليل على عزم البلدين على الارتقاء بمستويات التعاون لتكون نموذجاً يحتذى به في مجال التعاون بين الدول». ووصل الرئيس الصيني إلى القاهرة آتياً من السعودية التي زارها ليومين، في جولة أولى له في الشرق الأوسط يختتمها في إيران. وهي الزيارة الأولى لرئيس صيني إلى مصر منذ 12 عاماً. وزار السيسي الصين مرتين منذ توليه الحكم في يونيو 2014. والتقى الرئيس الصيني رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل وعدداً من وزراء حكومته.