أجمع اقتصاديون ورجال أعمال أن حرص كبرى شركات العالم على المشاركة في معرض البحرين للطيران على أساس سنوي يعتبر دليلاً دامغاً على موقع البحرين الاستراتيجي كمنصة انطلاق حيوية للعالمية لإنعاش حركة السفر والسياحة.وأكدوا، على هامش فعاليات اليوم الثاني لمعرض البحرين الدولي للطيران، أن البحرين مستمرة في تعزيز تواجدها كلاعب رئيس في صناعة الملاحة الجوية العالمية.وأشاروا إلى أن البحرين نجحت في إبراز صناعة الطيران كأحد أبرز دعامات النمو الاقتصادي في الظروف الاستثنائية الاقتصادية التي يمر بها العالم، بفضل نجاحها الباهر في احتضان أحد أكثر معارض الطيران تميزاً على مستوى المنطقة والعالم.من جانبه، قال رجل الأعمال فاروق المؤيد إن فعالية عالمية الطراز كمعرض الطيران تجلب المزيد من الزوار للمملكة وتساهم في إنعاش الحركة التجارية والاقتصادية، وتدعيم صناعة المعارض والمؤتمرات المتخصصة في البحرين.وأوضح أن معرض البحرين الدولي للطيران يأتي في توقيت حيوي لمواجهة تحديات هبوط أسعار النفط في الاسواق العالمية، خاصة وأن المعرض يستقطب كبريات شركات الطيران ومهندسي ومصنعي الطائرات حول العالم، مشيراً إلى أن الاقتصاديين طالبوا منذ فترة طويلة بضرورة تنويع مصادر الدخل، لافتاً إلى أن قطاع الطيران يعد جزءاً أساسياً من النهضة الاقتصادية والانتعاش السياحي في اي دولة.وأعرب المؤيد عن سروره بإعلان شركة طيران الخليج الناقلة الوطنية للبحرين على هامش معرض الطيران إبرامها لاتفاقيات لشراء طائرات جديدة، من أجل أن تكون همزة وصل حيوية بين البحرين والعالم، ونقطة انطلاق لقنوات عالمية تجارية واستثمارية واعدة.بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة طيران العربية عادل علي إن الشركة حرصت على المشاركة بفعاليات معرض البحرين الدولي للطيران منذ عام 2014، مؤكداً أن البحرين نجحت في وضع موطئ قدم قوي لها على خارطة معارض الطيران العالمية في زمن قياسي، خاصة وأن الكثير من المعارض العالمية استغرق تطويرها 50 سنة أو أكثر. وبين عادل أن النسخة الرابعة من المعرض شهدت تغييرات إيجابية من حيث التجهيزات ومستوى التنسيق بين الأجهزة الرسمية وغير الرسمية، واصفاً التنظيم هذه السنة بالجيد جداً.وأبدى تفاؤله الكبير بمستقبل أكثر ازدهاراً لمعرض البحرين الدولي للطيران، خاصة وأنه بدأ بشكل صحيح وبجهود جبارة يشكر عليها الجميع هنا، مما يعكس صورة مميزة عن البحرين في الخارج.وذكر أن العربية للطيران ماضية في زيادة حجم أسطولها بنسبة 10% هذه السنة، مع إطلاق محطات جوية جديدة في 2016 أبرزها إلى البوسنة والهرسك لمواكبة الإقبال الكبير على هذه الوجهة السياحية الناشئة في أوروبا.من جهته، أبدى الرئيس التنفيذي لشركة خدمات مطار البحرين «باس» عبدالله بوخمسين انبهاره من فعاليات معرض البحرين الدولي للطيران ومستوى المشاركة الكبير من مختلف صانعي الطائرات وخبراء الملاحة الجوية، مضيفاً «المعرض جيد جداً وأول مرة أحضر هنا وما رأيته يثلج الصدر فعلاً، أمر مشرف زيادة عدد المشاركين بنسبة 30% عن النسخة السابقة، وهو مؤشر جيد لما يتمتع به المعرض والبحرين من سمعة ممتازة على مستوى عالمي. وأكد بوخمسين حرص شركة خدمات مطار البحرين «باس» على مواصلة دعم المعرض منذ انطلاقته الاولى قبل 8 سنوات من حيث الخدمات الأرضية والكوادر البشرية المؤهلة.ولفت كذلك إلى حرص الشركة على توفير أرقى الخدمات الأرضية بجودة عالية لجميع المشاركين والعارضين، مع تقديم أعلى مستوى ممكن من معايير الاحترافية والمهنية والسلامة.من جانبه، قال مدير شركة «سيليكس اي اس» الإيطالية فرع البحرين طارق وفا إن النسخة الرابعة من المعرض شهدت تطوراً نوعياً في نوعية المعروضات والشركات المشاركة والدول والعدد في ازدياد على أساس سنوي، مشيراً إلى أن التنوع في معرض 2016 وصل إلى مشاركة قوية من روسيا والهند ولأول مرة نرى حضوراً مميزاً لليمن والسودان، مما يعطي انطباعاً جيداً على قدرة البحرين على جذب كبرى الشركات العالمية والإقليمية وجذب الاستثمارات المتميزة، إضافة إلى استقطاب الشركات الراغبة باتخاذ البحرين منطلقاً لعملياتها ولتسويق المنتجات وتبادل الخبرات في عالم الطيران.ولفت وفا إلى استمرار التزام شركة «سيليكس اي اس» الإيطالية بخدمة السوق البحريني وتطوير المنظومة الرادارية في المملكة للارتقاء بأداء شؤون الطيران المدني.كما أكد وفا حرص الشركة على جلب احدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العالمية في عالم الأنظمة الرادارية إلى مملكة البحرين.