بغداد - (وكالات): في محاولة من الحكومة العراقية لإخفاء جرائم ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية خاصة في المناطق السنية، استدعت بغداد أمس سفير السعودية في بغداد ثامر السبهان احتجاجاً على تصريحات انتقد فيها رفض الأكراد والسنة بالعراق وجود تلك القوات في مناطقهم. وقال السبهان في لقاء عبر فضائية «السومرية»، رداً على سؤال حول قوات الحشد الشعبي «لماذا بعض المناطق العراقية، الأكراد ومناطق سنية، ترفض الحشد الشعبي في مناطقها (...) إنه ليس مقبولاً لأبناء المجتمع العراقي». ووصف تحالف القوى العراقية، الممثل الأكبر للسنة في البرلمان، ما صدر عن السفير السعودي بأنه «تصريحات إيجابية».وقوات الحشد الشعبي المؤلفة خصوصاً من فصائل شيعية، هي الفريق الأبرز الذي قاتل إلى جانب قوات الأمن العراقية لطرد تنظيم الدولة «داعش» من مناطق سيطر عليها بعد هجوم واسع النطاق في يونيو العام الماضي، لكنه في المقابل يرتكب جرائم ضد الإنسانية تتمثل في القتل والتعذيب والتنكيل وتفجير المساجد خاصة في المحافظات السنية التي يدخلها.وذكرت تقارير حقوقية محلية ودولية أن مليشيات الحشد الشعبي هجرت آلاف العائلات السنية، في محافظتي ديالى وصلاح الدين بلغ مستوى التطهير العرقي. كما أشارت التقارير إلى أن قتال «داعش» شكل غطاء أحدثت تحته ميليشيات الحشد الشعبي تغييراً ديمغرافياً في المدن والمحافظات السنية.