عواصم - (وكالات): حقق جيش الرئيس بشار الأسد تقدماً ميدانياً أمس بسيطرته على آخر معقل استراتيجي للفصائل الإسلامية والمقاتلة في محافظة اللاذقية غرب البلاد وذلك عشية محادثات سلام مرتقبة يعرقلها خلاف على ممثلي المعارضة. وأعلن المتحدث باسم جيش الأسد السيطرة على بلدة ربيعة، آخر معقل استراتيجي للفصائل الإسلامية والمقاتلة في اللاذقية، بعد معارك استمرت يومين. وقال مصدر عسكري «مع سقوط ربيعة، يمكن اعتبار ريف اللاذقية الشمالي ساقطاً نارياً بيد الجيش، وبالتالي سنعلن قريباً محافظة اللاذقية أول محافظة خالية من المسلحين». وأوضح أن ربيعة تعد نقطة انطلاق لعمليات عسكرية شرقاً نحو محافظة إدلب التي تسيطر عليها الفصائل الإسلامية والمقاتلة بالكامل باستثناء بلدتين. وتقع ربيعة في جبل الأكراد وكانت تتواجد فيها فصائل إسلامية ومقاتلة أهمها الفرقة الساحلية الثانية المؤلفة أساساً من مقاتلين تركمان والحزب الإسلامي التركستاني وجبهة النصرة «ذراع تنظيم القاعدة في سوريا». وتنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي، يتوقع أن تبدأ في الأيام المقبلة محادثات سلام بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة، لم يتضح موعدها حتى الآن بانتظار التوصل إلى حل لبعض المسائل العالقة. وكان مقرراً عقد هذه المحادثات اليوم، إلا أن الأمم المتحدة أعلنت أن «من المرجح» تأجيلها لأسباب قد تكون مرتبطة بخلاف على تشكيل وفد المعارضة الذي أعلنته الهيئة العليا للمفاوضات التي انبثقت من اجتماع للمعارضة في الرياض. وتعارض موسكو اقتصار الوفد المعارض على الأسماء التي أعلنت من الرياض وخصوصاً أنه يضم ممثلين لفصائل مقاتلة على رأسهم في مهام كبير المفاوضين محمد علوش، المسؤول السياسي في «جيش الإسلام»، الفصيل المقاتل الذي تعتبره كل من دمشق وموسكو «إرهابياً».