قدّم سائق فريق البحرين الشيخ جابر بن علي آل خليفة أداءً قوياً منحه المركز الثاني ضمن الفئة البرونزية، في السباق الثاني من الجولة الثالثة لتحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط، والتي أقيمت في حلبة مرسى ياس في أبوظبي، ليحافظ على طموحاته للفوز بلقب فئته مع وصول رحلة الموسم السابع إلى منتصفها.وشهدت الجولة الثالثة عودةً منتظرة بعد غياب ثلاث سنوات لسلسلة سباقات الصانع الواحد، الرائدة على مستوى المنطقة، إلى حلبة مرسى ياس الشهيرة التي تستضيف سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي. وتمتاز حلبة مرسى ياس الرائعة بمنعطفاتها الصعبة ومسافاتها المستقيمة الطويلة التي تسمح بالكثير من فرص التجاوز، لكنها لم تقطع سلسلة الانتصارات المتتالية لمتصدر البطولة جيفري شميد، والذي حقق مركز الانطلاق الأول والفوز في كلا السباقين. وشهد السباق الثاني هيمنة فريق النابودة رايسنغ حيث انضم زيد أشكناني إلى زميله شميد على منصة التتويج في المركز الثاني، بينما حل السائق المقيم في قطر تشارلي فرينس ثالثاً.وبعد النتيجة المخيبة لجابر آل خليفة في السباق الأول (حين حلّ رابعاً في فئته)، كان حافز التعويض واضحاً لدى السائق البحريني، حيث قدم أداء قوياً أوصله للمركز الثاني في فئته وحافظ به على صدارة مريحة في الترتيب العام للفئة البرونزية. ويتطلع آل خليفة الآن إلى الجولة الرابعة نهاية الأسبوع المقبل حيث يأمل في تعزيز صدارته خلال النصف الثاني من الموسم.وتحدث جابر آل خليفة بعد السباق الثاني من الجولة الثالثة قائلاً: «وجدتُ السباق مثيراً للغاية، وبلغ ذروته في اللفة الأخيرة. فقد كنت خلف روب فرينس عندما أخذ مساراً واسعاً عند المنعطف تحت الفندق وترك ثغرة سارعت لاستغلالها، ومع أنني ظننت الأمر مستحيلاً إلا أنني نجحت في تجاوز روب ومتسابقٍ آخر، وكسبت مركزين بحركة واحدة. كنت فقط آمل في الوصول إلى منصة التتويج ونجحت في ذلك، لذا أنا راضٍ تماماً وأطمح للمحافظة على هذه النتائج المتسقة في الجولات المقبلة. لقد كانت الحفاوة التي تلقيتها على الحلبة مؤثرة حقاً، وكانت الأجواء عاطفية للغاية وأنا آمل أن يتكرر ذلك في الجولة الأخيرة».ثم شهد السباق معركةً حقيقية ومثيرة للغاية تفوقت على دراما اللفات الأولى، وكانت بين تشارلي فرينس وعبد العزيز الفيصل، حيث ضغط السائق المقيم في قطر بقوة من المركز الرابع بينما ابتعد شميد وأشكناني في صدارة السباق. وقبل أربع لفاتٍ من النهاية، نجح فرينس أخيراً في تجاوز البطل السابق إلى المركز الثالث والأخير على منصة التتويج، ليقدّم ختاماً مثيراً لجولةٍ حافلة بالمنافسات والتشويق.يُعدّ تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط أنقى أشكال السباقات التي تبرز مهارات السائقين، نظراً لمشاركتهم جميعاً على سيارات متطابقة من الجيل الخامس لطراز بورشه 911 جي تي 3 كب، وتتألف هذه البطولة الفريدة أحادية الصانع من 12 سباقاً تجري بين نوفمبر 2015 ومارس 2016.وينتقل تحدي كأس بورشه جي تي 3 الشرق الأوسط إلى دبي لجولتين متتاليتين تقامان خلال شهري يناير وفبراير، تعود بعدها البطولة إلى البحرين في أوائل شهر مارس الذي سيشهد الختام المثير للموسم السابع من هذه السلسلة.