عواصم - (وكالات): طالب مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبدالله المعلمي، مجلس الأمن أن يستمر في حض إيران على حماية البعثات الدبلوماسية لديها، وعلى محاسبة المتورطين في الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد. وقال المعلمي «نأمل أن يستمر المجلس في مطالبة حكومة ايران باحترام مسؤولياتها القانونية الدولية تجاه حماية البعثات الدبلوماسية ومحاسبة كل من كان له دور في هذه الهجمات، بما في ذلك من حرض عليها ومن خطط لها ومن نفذها، وعدم الاكتفاء بعبارات الأسف العمومية التي أصدرتها السلطات الإيرانية».من ناحية أخرى، أعلنت مصادر أن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيلتقي اليوم الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، في باريس قادماً من روما. بينما ينظم حشد كبير من الجاليات الإيرانية والعربية لمظاهرات حاشدة، احتجاجاً على «الإعدامات المتزايدة وانتهاك حقوق الإنسان في إيران» و«تدخلات طهران ودعمها للإرهاب في الدول العربية».ومن المتوقع أن يوقع روحاني والوفد المرافق له عقوداً تجارية ضخمة واتفاقيات تعاون اقتصادية مع الجانب الفرنسي تشمل شراء 114 طائرة « إيرباص».وفي هذا السياق، عقد ناشطون إيرانيون وسوريون ندوة عبر الإنترنت، بعنوان «ماذا يحمل روحاني في جعبته أثناء زيارته لفرنسا؟» قال فيها رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، د. سنابرق زاهدي، إن «روحاني يريد خلال هذه الزيارة عرض الصفقات التجارية والاقتصادية لفرنسا، وفي المقابل يحاول كسب الامتيازات من هذا البلد ضد المعارضة الإيرانية، ويحاول أيضاً التأثير على سياسة فرنسا حيال سوريا، وتخفيف هذه السياسة، خاصة إصرار فرنسا الثابت بضرورة تنحية بشار الأسد».وبحسب زاهدي، فإن «عدداً من السجناء السياسيين في سجون إيران بعثوا برسائل إلى الرئيس الفرنسي، شرحوا فيها الجرائم التي يرتكبها النظام ضد أبناء الشعب الإيراني وضد شعوب المنطقة»، وحذّروه من أن «يستطيع روحاني أن يكسب من لقائه مصداقية وشرعية لتبرير جرائمه الفظيعة».أما الكاتب والمعارض السوري البارز ميشال كيلو، فقد قال في مداخلته إن «النظام الإيراني لن يستطيع فك العزلة عنه، ولن يستطيع روحاني أن يدفع بإيران كي تكون عضواً فاعلاً في المنظومة الدولية».