أكد الأمين العام لحزب "الدستور" المصري استقرار حالة المتحدث باسم الحزب والمتحدث السابق باسم "جبهة الإنقاذ الوطني" خالد داود، وذلك بعد التعدي عليه بالطعن من قبل متظاهرين لجماعة الإخوان المسلمين، مساء أمس الجمعة.وأضاف الأمين العام لحزب "الدستور" حسام عبدالغفار أن المسيرة التي ضمت العشرات من أنصار الإخوان، عندما تعرفوا على خالد داود، هاجموا سيارته وحطموها وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب بأسلحة بيضاء، ما أدى إلى إصابته بطعنتين بالوجه وحدوث قطع بأحد أوتار يده.هذا وقد نقلت "بوابة الأهرام" عن داود قوله إنه كان يقود سيارته عند قصر العيني متوجهاً لحي المقطم، وفي أثناء ذلك اعترضت طريقه مظاهرة، قام مشاركون فيها بتكسير سيارته أمام كوبري أبو الريش، وأخرجوه منها وقاموا بطعنه بالمطواة وقطعوا له شرايين يده.وأضاف داود بصوت منهك أن بعض المتظاهرين ضربوه في كل أنحاء جسده وتم نقله إلى مستشفى أبو الريش، لأنها كانت الأقرب للحادث.وقال والده "إنهم يحاولون نقله إلى مستشفى المنيرة أو قصر العيني الفرنساوي ولكن الطرق مغلقة.من جانبه، أدان محمد البرادعي، النائب السابق لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية، الاعتداء على داود. وقال في تغريدة له على حسابه على موقع التواصل "تويتر": "الاعتداء الهمجي على خالد داود صاحب الضمير الوطني والشجاعة الأخلاقية يعكس حجم المأساة التي نعيشها. أسأل الله لك الشفاء العاجل يا خالد".في نفس السياق، أدان حزب "الحرية والعدالة" في بيان، مساء الجمعة، الاعتداء الذي تعرض له اليوم خالد داود، مشدداً على أن الحزب، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ضد أي أعمال عنف حتى وإن كانت ضد من أيدوا الانقلاب العسكري.هذا وذكر بيان صدر عن وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد المتهمين في الواقعة وبحوزته بعض اللافتات الخاصة بالمسيرات المؤيدة لتنظيم الإخوان، وقد عرض المتهم على شاهد للواقعة حيث تعرف عليه. وبحسب البيان، فقد تعرف عليه المجني عليه أيضاً. وأضاف البيان أن الأجهزة الأمنية تواصل جهودها لضبط باقي المتهمين في الواقعة. كما تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.