صنعاءقامت قيادة ميليشيات الحوثي المسلحة مؤخراً بتعيين ثلاثة من القياديين الميدانيين مسؤولين على ثلاثة قطاعات قسمتها وحددتها حركة الحوثي.وأوضحت مصادر مطلعة أن قيادة الميليشيا المسلحة قامت بتعيين شخص يدعى أبو عامر المراني مسؤولاً على قطاع "خيوان" وهو وادٍ زراعي يتبع مديرية العشة التابعة لمحافظة عمران وإحدى قرى قبائل العصيمات، كما قامت بتعيين شخص يدعى "الحجاج" مسؤولاً على قطاع "ريدة" التابعة لمحافظة عمران، في حين قامت بتعيين شخص يدعى "أبودر يحيى" مسؤولاً على قطاع "القفلة".وذكرت المصادر أن تعيين قيادة الحوثيين لهؤلاء الأشخاص يأتي كمقدمة للقيام بمهام الدولة في تحصيل أي موارد يفترض أن تقوم بها الدولة، وكذلك فرض القيام بدور الأمن عبر مجموعة من مسلحي الحوثي لإخضاع تلك المناطق للسيطرة التامة لجماعة الحوثي.وحذرت المصادر نفسها من استمرار سكوت الجهات الرسمية على هذه التصرفات لجماعة الحوثي التي تستغل حالات الوفاق والانفلات الأمني معاً في التوسع.من جهة أخرى كشفت مصادر مطلعة أن ممثل حركة الحوثي المسلحة في اللجنة الرئاسية المُشكلة لتهدئة الأوضاع في مديرية الرضمة بمحافظة إب، أبلغ اللجنة بأن تواجد الحوثيين في الرضمة من شأنه أن يؤمن المنطقة ويجعلها أكثر استقراراً، كما هو الحال ـ حسب ممثل الحوثيين في اللجنة ـ في صعدة وعلى طول الطريق الواصلة بين صعدة والجوف.وزعم ممثل حركة الحوثي المسلحة في اللجنة الرئاسية بأن تواجد من سماهم "السيد وأنصار الله" هم سبب حالة الأمن والاستقرار في صعدة والجوف، رغم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها عناصر الحوثي في صعدة والجوف بحق الأهالي والجنود المتواجدين هناك، وكانت حادثة مقتل جنديين وإصابة ثالث بصعدة يوم الاثنين على أيدي عناصر الحوثي، واحدة من الجرائم التي تنفذها عناصر جماعة الحوثي المسلحة..وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية لـ"صعدة أونلاين" أن مليشيات الحوثي التي تتمركز في نقطة "نسرين" إحدى نقاط التقطع المنتشرة في صعدة ـ قامت بقتل جنديين وإصابة ثالث جميعهم من منتسبي اللواء الأول "133" مشاه جبلي، أثناء خروجهم من المعسكر.ورداً على مزاعم ممثل جماعة الحوثي قال القاضي/أحمد عبد الله الحجري محافظ محافظة إب - حسب مصادر مطلعة- إنه لو لا تدخل السلطة المحلية والتنفيذية بالمحافظة لوقف المواجهات في الرضمة لما سمح أبناء المنطقة بخروج أي من مسلحي الحوثي الذين قدموا من خارج المنطقة إلا جثثاً هامدة، مؤكداً أن على جماعة الحوثي أن تدرك ذلك.وتأتي حادثة قتل الحوثيين لجنديين وإصابة ثالث في صعدة بعد يوم واحد على حديث رئيس الجمهورية/عبد ربه منصور هادي الذي أكد خلال لقائه بعدد من مشائخ تحالف القبائل، محاصرة جماعة الحوثي لألوية الجيش الموجودة في صعدة، وأن تحركات الجنود من وإلى صعدة لا تتم إلا بموافقة جماعة الحوثي، مؤكداً أن على الجماعة أن تسلم الأسلحة الثقيلة وتنخرط في العمل السياسي في إطار حزب سياسي، إلا أن حادثة قتل الجنديين تأتي كرفض ورد على حديث الرئيس.حديث ممثل جماعة الحوثي في اللجنة الرئاسية عن الأمن من صعدة إلى الجوف يأتي بعد قيام جماعة الحوثي بشق وتعبيد عدد من الطرقات الواصلة بين صعدة والجوف الواقعة باتجاه الجنوب.. حيث تمر تلك الطرقات بمناطق "الباطنة، عقبة عقلة، وشرق وادي عبلة".