نحن مجموعة من زوجات حراس أمن المدارس الذين سبق أن تطوعوا في وزارة التربية والتعليم أيام الأزمة، حيث قامت الوزارة بتثبيتهم للعمل بعقود سنوية، وقد مضى على عملهم وخدمتهم التي يشهد لها بالإخلاص والتفاني مدة أربع سنوات، بشهادة المسؤول المباشر الذي أثنى في خطاب رسمي على حسن الأداء طوال فترة العمل.ها نحن اليوم نفاجأ بعدم تجديد عقود أزواجنا للعمل، وعدم إعطائهم فرصة لترتيب أمورهم بشكل مسبق، خاصة وأن بعض أزواجنا ليسوا بحرينيين، ولكننا جميعاً زوجات بحرينيات ولدينا أبناء في عمر المدارس.إن هذا التسريح المفاجئ ودون سابق إنذار يهدد استقرار بيوتنا، ويتسبب في زعزعة أمننا الأسري، خاصة وأننا ربات بيوت ولا نعمل، وللعلم هناك بعض الأزواج ممن عمل لمدة 3 شهور دون صرف الراتب، الأمر الذي يزيد من ضائقتنا المالية، ويسهم في زيادة أعبائنا المالية. لقد تم تسريع 15 حارساً حتى الآن، وبقي 15 آخرون ينتظرون خبر إنهاء الخدمات حال انتهاء عقودهم، وكل ذلك يجعلنا عرضة للشتات والضياع. عندما تطوع أزواجنا كحراس أمن لم يكونوا على علم بأنه سيتم اتخاذ قرار التوظيف، بل كان التطوع من أجل البحرين، ومن أجل الأبناء الذين ولدوا وكبروا على هذه الأرض، فلماذا يتم مجازاتهم بهذه الطريقة، ولماذا يتم الاستغناء عنهم بدون فترة إخطار مسبقة تضمن لهم ترتيب أمورهم والبحث عن عمل آخر بديل. إن غلق البيوت وإنهاء العمل ليس بالأمر السهل، ويجب النظر دائماً إلى التزامات الناس ومعيشتهم، فقطع الأعناق ولا قطع الأرزاق.من هذا المنبر نتقدم بنداء إنساني من زوجات بحرينيات إلى المعنيين لحل مشكلتنا، فلقمة عيشنا في خطر، ولا نريد لأبنائنا الشتات، نتمنى أن يجد هذا الالتماس صداه، وأن يتم التوصل لحل مناسب، خاصة وأن البلاد تمر بمرحلة تقشف ولا تعد الوظائف سهلة المنال في ظل الظروف المادية الصعبة.نسأل الله التوفيق والسداد، وكلنا أمل في أن نجد حلاً لهذا التهديد الذي يضرب أسرنا وبيوتنا ويهدد استقرارنا الأسري.بيانات الحراس المسرحين وزوجاتهم لدى المحررة
زوجات بحرينيات: بيوتنا تنهار نتيجة عدم تجديد عقود حراس أمن المدارس
01 فبراير 2016