لاشك في أن ما يقدمه الأولمبياد الخاص البحريني المهتم بشؤون الصغار والبالغين من ذوي الإعاقة رغم نقص إمكاناته وقلة الدعم له أنه شيء يدعو للفخر ورفع القبعة والتحية للأيدي العاملة كونهم شرفوا المملكة عالياً في المحافل الدولية ورفعوا اسمهم بتحقيقهم العديد من الإنجازات والمراكز المتقدمة في جميع مشاركاتهم الخارجية والداخلية ووراء كل هذا تحت مظلة الأولمبياد الخاص البحريني حيث يعملون على تدريبهم وتثقيفهم وتوفير جميع سبل التعليم والترفيه لهذه الفئة المتميزة من المجتمع. أكاد أتعجب من نظرة البعض لهم نظرات يشوبها الاستخفاف بهم، لدرجة أن بعض الآباء والأمهات يخجلون فعلاً من أن ابنهم من ذوي الاحتياجات الخاصة ويخجل أيضاً من تسجيل ابنه ضمن برامج الأولمبياد الخاص البحريني والذي سيوفر له المزيد من الأجواء والطرق التي تساعده في التعامل مع ابنه بكل سلاسة.ولا شك أن أبناءنا اللاعبين من ذوي الإعاقة يستحقون هذا التعب والثناء وأكثر من ذلك كونهم جزءاً لا يتجزأ من مجتمعنا ولا يحق لأحد مطلقاً أن يلغي أو ينكر تواجدهم الفعال. ورغم نظرات العطف تارة ونظرات النقص تارة أخرى فهم يتعايشون بيننا يتنفسون هواءنا، كبروا وأحلامهم وطموحاتهم ترافقهم دوماً، نعم لهم احتياجاتهم الخاصة لنقص ما ولكن لهم أيضاً إبداعاتهم ولمساتهم المبهرة التي قد يعجز عنها الأسوياء منا.حسين الحدادالمنسق الإعلامي للأولمبياد الخاص البحرينيعضو فريق البحرين للإعلام التطوعي