أعلن البنتاغون، أمس السبت، أن القوات الأميركية شنت الجمعة غارة استهدفت قياديا كبيرا في حركة الشباب الإسلامية المتطرفة في الصومال، من دون أن يتضح في الحال ما إذا كانت أسفرت عن مقتله.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جورج ليتل، في بيان: "بوسعي أن أؤكد أنه بالأمس، في 4 أكتوبر، نفذ عسكريون أميركيون عملية لمكافحة الإرهاب ضد إرهابي معروف في حركة الشباب". وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد ذكرت أنه من المعتقد أن قوة خاصة من البحرية الأميركية قتلت، أمس السبت، زعيما كبيرا في حركة الشباب خلال مداهمة فيلته المطلة على البحر في الصومال، رداً على هجوم قاتل على مجمع تجاري في العاصمة الكينية نيروبي الشهر الماضي. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي كبير قوله إنه من المعتقد أن هذا الهدف، الذي لم يكشف النقاب عن هويته، قتل في تبادل لإطلاق النار قبل الفجر بعد وصول فريق من قوات البحرية الأميركية إلى بلدة براوي الساحلية الصومالية بحرا، ولكن الكوماندوز اضطروا للانسحاب قبل إمكان تأكيد ذلك. وأضافت أن مسؤولين أميركيين قالوا في بادئ الأمر إن الكوماندوز اعتقل هذا الرجل ولكنهم تراجعوا فيما بعد عن هذه الرواية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمني أميركي لم تذكر اسمه قوله إن "هجوم براوي خطط قبل أسبوع ونصف.. دفع إليه هجوم وست جيت"، في إشارة إلى هجوم لمتشددين على مركز تجاري بالعاصمة الكينية نيروبي قبل أسبوعين قتل فيه ما لا يقل عن 67 شخصا. وذكرت الصحيفة أن مسؤولا حكوميا صوماليا كبيرا أكد الهجوم قائلا إن "القوات الأميركية نفذت الهجوم، وأنه تم إبلاغ الحكومة الصومالية مسبقا بالهجوم". ضلوع بريطانيين وأترك في العملية ومن جهته، أوضح مسؤول مخابرات صومالي أن الشخص الذي استهدفه هجوم براوي كان قائدا شيشانيا أصيب وقتل حارسه. ونقل تقرير الصحيفة عن متحدث باسم جماعة الشباب قوله إن أحد مقاتليها قتل في تبادل لإطلاق النار، ولكنه أكد أن الجماعة صدت الهجوم.

وكان مقاتلو جماعة الشباب أكدوا في وقت سابق أن قوات خاصة بريطانية وتركية داهمت البلدة الساحلية خلال الليل وقتلت أحد المقاتلين ولكن ضابطا بريطانيا قتل أيضا كما أصيب آخرون.

وسارعت لندن إلى نفي ضلوعها في الهجوم، وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية السبت لوكالة "فرانس برس": "لم تحدث مشاركة بريطانية" من دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل. عمليات الكومندوز الغربية.. عادة في الصومال يذكر أن قوات غربية خاصة شنت عدة عمليات في الصومال في الماضي خصوصا بهدف تحرير رهائن محتجزين لدى الإسلاميين أو القراصنة. وفي يناير 2013 فشلت عملية كومندوز فرنسية في تحرير الرهينة دوني أليكس، عميل الاستخبارات الفرنسية الخارجية حيث قتل الرهينة وعنصر من الكومندوز خلال العملية. وفي يناير أيضاً أفرج جنود النخبة في البحرية الأميركية عن عاملين في المجال الإنساني في عملية كومندوز قاموا بها في منطقة هوبيو (وسط) التي تستخدم معقلا للقراصنة.