أكدت مديرة إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة د.مريم الهاجري أن البحرين لم تسجل أي حالة من حالات لفيروس زيكا، مشيرة إلى عدم وجود الناقل للفيروس وهو البعوض الزاعج. وأوضحت، خلال ترؤسها الاجتماع الطارئ الذي عقد بإدارة الصحة العامة، لمتابعة أهم المستجدات حول فيروس «زيكا»، واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منه، أن البعوض الزاعج هو الناقل لمرض حمى الضنك والحمى الصفراء وهي أمراض مستوطنة في عدد من الدول، إلا أن البحرين لم تسجل أي من هذه الأمراض العقود الماضية.وأشارت إلى أن إدارة الصحة العامة تعنى بالترصد وتتأكد من أنواع البعوض الموجودة بالمملكة، واتضح من خلال الترصد أن هذا النوع غير موجود بالمملكة.وشددت على تعزيز الترصد الوبائي للأمراض المستجدة، وأن وزارة الصحة وبدعم من صناع القرار تضع الخطط والاستراتيجيات لمجابهه أي منها.وأضافت أنه حرصاً من وزارة الصحة على متابعة المستجدات العالمية والإقليمية المتعلقة بالأمراض المعدية، فقد عقد اجتماعاً ضم الخبرات المختلفة بوزارة الصحة والجهات ذات العلاقة لدراسة الوضع العالمي والإقليمي ووضع التوصيات اللازمة، وجاء ذلك على ضوء تسجيل حالات لفيروس زيكا بعدد من الدول في آسيا وأفريقيا وأمريكا.وطمأنت وزارة الصحة الجمهور بأن خطر الإصابة بفيروس «الزيكا» يكاد يكون معدوماً لعدم وجود البعوض الناقل لهذا الفيروس بالمملكة، وأن البحرين على تواصل مستمر مع المعنيين بالمنظمات العالمية والإقليمية للوقوع على المستجدات وتطبيق التوصيات.من جانبه، دعا المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الحكومات د.علاء الدين العلوان إلى العمل معاً للحفاظ على الإقليم وحمايته من الفيروس.وقال إن فيروس زيكا ينتشر بواسطة البعوض الزاعج، وهو النوع نفسه من البعوض الذي ينقل حمى الضنك والحمى الصفراء وحمى التشيكونغونيا.وأكد أنه لم يبلغ عن حالات إصابة بالفيروس حتى الآن في إقليمنا، ولكن هذا النوع من البعوض موجود في العديد من البلدان هنا، لذلك ينبغي على قادة الحكومات اتخاذ خطوات لمنع الفيروس من الانتشار إذا كان المسافرون العائدون من البلدان المتضررة مصابين بالفيروس.وبينت منظمة الصحة العالمية بأنه يعاني معظم المصابين بفيروس زيكا من حمى خفيفة وطفح جلدي والتهاب الملتحمة، ويعرف أيضاً بالعين القرنفلية، لمدة تصل إلى أسبوع. ولكن، لأول مرة، وبالتزامن مع اندلاع آخر فاشية، حدثت زيادة حادة غير طبيعية في ولادة لأطفال ذوي رؤوس صغيرة الحجم ومتلازمات عصبية. ولم يثبت حتى الآن على وجه اليقين أن الفيروس يسبِّب تشوهات خلقية، ولكن الأدلة تشير بقوة أن هناك صلة والتقصيات لاتزال جارية.وذكرت أنه لا يوجد علاج أو لقاح متاح حالياً، وأن أفضل وسيلة من وسائل الوقاية هي الحماية من لدغات البعوض، على الدول ما يلي: تعزيز المراقبة للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس زيكا، وخاصة بين المسافرين العائدين من الدول التي ينتشر فيها الفيروس حالياً، وتوخِّي الحذر لمواجهة أي زيادة في عدد الأطفال الذين يولدون في الآونة الأخيرة مع تشوهات خلقية أو متلازمات عصبية، بدون سبب طبي واضح لها، وتعزيز المراقبة في البلدان التي يوجد فيها بعوض الزاعجة المصرية، لاكتشاف تجمعات البعوض عالية الكثافة، وتوسيع نطاق أنشطة الحد من تجمعات البعوض، خاصة مواقع تكاثرها مثل المياه الراكدة، وذلك من خلال الرش في الأماكن المغلقة وإشراك المجتمعات المحلية؛ ورفع مستوى الوعي لدى الناس الذين يعيشون في البلدان عالية المخاطر حيث تقع حالات حمى الضنك والشيكونغونيا والحمى الصفراء، والتأكيد على تدابير الحماية الشخصية لمنع لدغات البعوض، وخصوصاً خلال النهار وهو الوقت الذي تميل فيه هذه الأنواع من البعوض للدغ.وأشارت إلى أنه يمكن للناس حماية أنفسهم وذويهم من خلال استخدام طوارد الحشرات، وارتداء الملابس التي تغطي أكبر قدر من الجسم قدر الإمكان، واستخدام الحواجز المادية مثل الشاشات، والأبواب المغلقة والنوافذ، وتفريغ أي حاويات بها مياه راكدة، لأنها غالباً ما تكون مواقع خصبة لتكاثر هذا البعوض.
«الصحة»: البحرين خالية من «زيكا» وخطر الإصابة معدوم
02 فبراير 2016