أعلن محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، عن انتهاء فريق العمل الميداني لحصر البيوت العشوائية من تعديل وإزالة المخالفات عن 600 بيت عشوائي من أصل 864 بيتاً تم حصرها مسبقاً وبنسبة 70%. وأكد أن المحافظة زارت 380 بيتاً عشوائياً خلال العام الماضي تم فيها تعديل أوضاع 214 بيتاً يضاف إلى جملة العدد الكلي منذ انطلاق المشروع بدءاً من مارس 2013 وانتهاءً بديسمبر 2015.ولفت الشيخ هشام بن عبدالرحمن إلى أن الخطوات العملية التي تم اتخاذها جاءت بدافع الحفاظ على أرواح ساكني هذه البيوت ومرتادي المنطقة عن طريق تضمين اشتراطات الأمن والسلامة فيها، مشيداً بتجسيد ذلك مفهوم العمل التشاركي القائم على التعاون والتنسيق بين الجهات المنضوية تحت فريق العمل الميداني. جاء ذلك خلال زيارة ميدانية قام بها المحافظ بمشاركة فريق العمل الميداني التابع لمديرية شرطة محافظة العاصمة، وزارة العمل، أمانة العاصمة، هيئة الكهرباء والماء، الدفاع المدني ووزارة الصحة، بحضور ممثلي الأهالي في المجلس التنسيقي التابع للمحافظة.وقال الشيخ هشام بن عبدالرحمن «أخذت محافظة العاصمة على عاتقها دوراً أكثر ريادية لم تقتصر فيها على مجرد حصر البيوت العشوائية المنتشرة في محافظة العاصمة كما جاء طبقاً لقرار مجلس الوزراء بل واصلت جهودها نحو تعديل أوضاعها وإزالة المخالفات منها، حفاظاً على سلامة ساكنيها ومرتاديها، بالتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة التي تستحق التقدير على تكليلها هذا الإنجاز بالنجاح والقائم على تعديل وإزالة المخالفات عن 600 بيت عشوائي من أصل 864 بيتاً تم حصرها مسبقاً».وأضاف: «تتفاقم قضية السكن العشوائي بشكل متزايد حتى أصبحت من أهم القضايا الاجتماعية التي تشهدها المملكة، لما لها من تأثيرات مباشرة على المجتمع البحريني المعروف بعاداته وتقاليده نظراً للسلوكيات السلبية التي يقوم بها ساكنو تلك البيوت والتي تخرج في مضمونها عن الآداب العامة في الكثير من الأحيان».وأكد أنه انطلاقاً من رؤية محافظة العاصمة القائمة على تلمس احتياجات المواطنين والمقيمين وتحقيق تطلعات ساكنيها، قامت المحافظة خلال الأعوام الماضية بمتابعة الأوضاع المترتبة على السكن العشوائي، وتحديداً بعد الحرائق المتكررة التي شهدتها بعض هذه البيوت والتي راح ضحيتها عدد من العمالة الوافدة، لتقادمها وغياب الصيانة عنها ناهيك عن استخدام سكانها كمكان لممارسة أعمال تخزين البضائع أو كورش لصياغة الذهب أو غسل الملابس أو ملاذاً للعمالة الهاربة.