أكد مدير مجلس «حزب المحافظين» للشرق الأوسط في المملكة المتحدة ليو دوكارتي أن «إيران تتبجح بإعلان سيطرتها على أربع عواصم عربية»، مشدداً على «ضرورة دعم الدبلوماسية بالقوة الخشنة للدفاع عن حلفائنا بالمنطقة»، مشيراً إلى أن «المملكة في مكان القلب بالنسبة لوجودنا في الخليج، واستقرار وأمن البحرين يهم المملكة المتحدة أكثر من أي وقت مضى، وأهميتها عظيمة بالنسبة لاستقرار المنطقة والمصالح الاستراتيجية البريطانية لأن لها ثقلاً كبيراً في حفظ أمن الخليج واستقراره».ووصف دوكارتي في تقرير رفعه لوزارة داخلية «حزب المحافظين» يتضمن تحليلاته وتقييمه للتحديات التي تواجه المنطقة، البحرين باعتبارها «حليفنا على مدى قرنين من الزمان، وتعد دولة عصرية تُحترم فيها كافة العقائد والأديان، حيث يتولى اليهود والمسيحيون مناصب رفيعة في الحكومة والهيئة التشريعية».وثمن عضو «حزب المحافظين» الذي زار البحرين في الشهر الماضي لحضور معرض الطيران، واستغل زيارته للاطلاع بصورة مباشرة على الوضع في المملكة، ثمن عالياً العلاقات الوطيدة بين البحرين والمملكة المتحدة، مؤكداً أهمية معرض الطيران الذي يقام مرة كل عامين قائلاً: «إن المعرض ذو أهمية خاصة لبلادنا في إطار العلاقات الاستراتيجية القائمة بالفعل بين البلدين منذ توقيع معاهدتهما الأولى عام 1816».وقال في كلمته التي صدر بها تقريره وحملت عنوان «أهمية البحرين بالنسبة للمملكة المتحدة»، إن «منطقة الشرق الأوسط تشتعل، والتوترات المتصاعدة في منطقة الخليج العربي غير مسبوقة، ما يجعل أمن واستقرار البحرين مهماً»، موضحاً أن «التحدي الحالي الذي تواجهه المنطقة يكمن في استغلال البعض للتصدعات الطائفية التي كانت ضئيلة الأهمية قبل عام 1979 في سياسة المنطقة».وأضاف «يتبجح المتشددون الإيرانيون بأنهم قد سيطروا على أربع عواصم عربية، ويخشى البحرينيون من تمدد النفوذ الإيراني، خاصة مع استمرار الادعاءات بأن البحرين جزءاً من أراضيها، كما تحتفظ بمقعدين رمزيين في مجلسها البرلماني للبحرين، حسبما تقول بعض التقارير للدلالة على نواياها».وعبر دوكارتي عن دهشته عما إذا كانت إيران ستتراجع عن تدخلاتها في شؤون دول المنطقة بعد التوقيع على الاتفاق النووي ورفع العقوبات، لافتاً إلى أن «حلفاء بلاده في الخليج يخشون أن الأمور ليست على ما يرام، وأن الاتفاق النووي سيكون مجرد خطوة أخرى في تنصل الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط، وأن الغرب قد استسلم لحتمية بروز إيران كقوة مسيطرة على الخليج». وتابع قائلاً «يجب أن نتخذ نهج الدبلوماسية في المنطقة ونصطحب معنا أصدقاءنا الأمريكيين في هذا الطريق. كما سنحتاج لتدعيم دبلوماسيتنا بالقوة الخشنة والعزيمة على استخدامها. ولهذا السبب كانت بداية القاعدة البحرية البريطانية في البحرين خبراً رائعاً وخطوة هامة للأمام لضمان تواجد القوة الخشنة بشكل دائم في البحرين لنظهر لحلفائنا في المنطقة أننا نعني العمل الجاد وعلى استعداد للدفاع بقوة عن سيادة حلفائنا الخليجيين».