عواصم - (وكالات): وصل عدد قتلى الحرس الثوري الإيراني في عملية اقتحام بلدتي نبل والزهراء المواليتين للنظام السوري شمال حلب، إلى 24 عنصراً، بينهم اللواء محسن قاجاريان، قائد لواء 21 مدرع لقوات الحرس الثوري بمدينة نيشابور. ونعى قائد القوة البرية التابعة للحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، في بيان رسمي، قاجاريان، والذي قال إنه قضى أثناء «مهمة استشارية في سوريا لدعم جيش النظام السوري وقوات المقاومة ومواجهة الإرهابيين»، على حد تعبيره.وأعلنت وكالة «فارس» أن من بين القتلى الجدد ضابطين من الحرس الثوري هما محمد حسين سراجي وسجاد روشنائي، من منتسبي الفرقة 17 بمدينة قم، لقيا مصرعهما أثناء المعارك. كما قتل 7 عناصر آخرين وهم كل من رضا عادلي وعلي حسين كاهكش وعلي رضا حاجي وند وفيروز حميدي زاده ومحمد إبراهيم توفيقيان ومرتضي ترابي وجواد محمدي. وأفادت وكالات إيرانية بأن هؤلاء القتلى في صفوف الحرس ينتمي أغلبهم لوحدة «فاتحين» التابعة لقوات التعبئة الشعبية «الباسيج»، وقد تلقوا تدريبات عسكرية عديدة ومكثفة قبل إرسالهم إلى سوريا. وبهذا يرتفع عدد القتلى من العسكريين الإيرانيين في سوريا إلى 153 عسكرياً، منذ إعلان الحرس الثوري زيادة أعداد مستشاريه العسكريين هناك تزامناً مع بدء روسيا ضرباتها الجوية. ويتولى تنسيق عمليات «المستشارين» و«المتطوعين» الجنرال قاسم سليماني المسؤول عن العمليات الخارجية للحرس الثوري. يذكر أن الحرس الثوري والميليشيات الشيعية الأفغانية والعراقية استطاعوا دخول بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة مع كتائب الثوار، بالتزامن مع غارات مكثفة من الطائرات الروسية، وبذلك قطعت تلك الميليشيات طريق الإمداد الرئيسي إلى المناطق المحررة في مدينة حلب. ونشرت وسائل الإعلام الإيرانية صوراً ومقاطع فيديو تظهر عناصر الحرس الثوري والميليشيات من جنسيات أفغانية وعراقية وباكستانية داخل بلدتي نبل والزهراء. وتواصلت المعارك حتى صباح أمس على أطراف البلدتين، حيث تمكن الثوار خلال الساعات السابقة، بحسب لجان التنسيق المحلية، من تدمير حافلة تقل عناصر من قوات النظام في محيط قرية نبل، بعد استهدافها بصاروخ «تاو» مضاد للدروع.
إيران تخسر أفضل ضباط الحرس الثوري والباسيج بمعارك سوريا
06 فبراير 2016