اطلعت مجموعة من سيدات الأعمال العضوات في غرفة تجارة المنطقة الشرقية بالسعودية، على مراحل عمل مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية «ريادات» المشترك بين المجلس الأعلى للمرأة وبنك البحرين للتنمية، حيث أوضح الوفد أن تجربة البحرين في إنشاء «ريادات» تتميز بابتكار آليات تطبيق فعالة تؤدي لنتائج ملموسة، وخاصة لناحية إخضاع رائدة العمل لتقييم دوري لمدى تقدم مشروعها بحيث يحقق الدعم المقدم لها أقصى فعالية ممكنة.وقام الوفد بجولة في المركز الذي يعتبر حاضنة الأعمال الأولى من نوعها ويضم 54 وحدة لدعم رائدات الأعمال، وتشغل هذه الوحدات الآن رائدات أعمال بحرينيات يمارسن طيفاً واسعاً من الأعمال المبتكرة.وقدم مدير «ريادات» يوسف مفيز للوفد الزائر، شرحاً عن عمل الشركات الناشئة في «ريادات» والتي تتوزع على قطاعات خدمية وإنتاجية مختلفة، لافتاً إلى عمل المركز على إتاحة المزيد من فرص العمل أمام المرأة، والوصول بمنتجات ابتكارية لأسواق الخليج والمنطقة. وتطرق مفيز إلى دور «ريادات» في مساعدة رائدات الأعمال على مواجهة التحديات التي تتطلب عملاً دؤوباً لتحقيق استدامة الشركة منذ مراحلها الأولى وإيجاد الزبائن المستعدّين لشراء المنتجات والمستثمرين المستعدين للمراهنة على أعمالهن.وأبدت عضوات الوفد الزائر إعجابهن بتجربة «ريادات» وتميزها على مستوى الخليج العربي، وكذلك بالمنتجات والخدمات الابتكارية التي تقدمها رائدات الأعمال بلمسات نسائية وحس بحريني أصيل.وأشادت عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية في المنطقة الشرقية ورئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال مناهل الحمدان، بهذه التجربة الفريدة في مجال دعم المرأة وبالأخص ريادة الأعمال وما يقدمه المركز من خدمات تدريبية واستشارية وتسويقية لدعم مشروعات المرأة وتعزيز مهاراتها وإبداعاتها، ودعت القائمين على دعم المرأة في الخليج إلى الاطلاع على تجربة المجلس الأعلى للمرأة في البحرين والمشاريع والآليات التي يتبعها لدعم المرأة وتمكينها اقتصادياً.وأشارت إلى وجود العديد من صناديق الدعم المتنوعة لرائدات الأعمال السعوديات بمبالغ كبيرة، إلا أن التجربة البحرينية تتميز بابتكار آليات تطبيق فعالة تؤدي لنتائج ملموسة، وخاصة لناحية إخضاع رائدة العمل لتقييم دوري لمدى تقدم مشروعها بحيث يحقق الدعم المقدم لها أقصى فعالية ممكنة.يذكر أن «ريادات»، يأتي ضمن المبادرات التي يقيمها المجلس الأعلى للمرأة لخلق فرص عمل مناسبة للمرأة التي ترغب في تأسيس مشروع خاص أو التي تسعى تحويل أعمالها إلى مشاريع صغيرة أو متوسطة حيث يفترض أن يكون هذا المركز حاضنة اقتصادية متكاملة توفر كافة الخدمات الإدارية والتدريبية والاستشارية لرائدات الأعمال. ويهدف المشروع على المدى المتوسط والطويل، إلى تطور ونمو أوضاع المشروعات الاقتصادية للمرأة، وتوفير فرص عمل جديدة لها من خلال تعزيز إنشاء مشروعات اقتصادية في مجال إدارة الأعمال.