عواصم - (وكالات): بدأ الجيش الوطني اليمني عملية في محافظة الحديدة غرب اليمن سعياً للتقدم نحو العاصمة صنعاء من الغرب بعدما وصل مؤخراً إلى أطرافها الشرقية، في حين تم الإعلان عن تجهيز قوة لاستعادة مناطق بمحافظة شبوة جنوب اليمن من المتمردين الحوثيين وحلفائهم، قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، فيما أعلنت السلطات السعودية استشهاد جندي ومدني بقذائف أطلقت من شمال اليمن. وقالت مصادر من الجيش الوطني اليمني في جبهة ميدي بمحافظة حجة شمال غرب البلاد إن الجيش يتقدم جنوباً نحو سواحل مديرية اللحية، وهي أول مديرية في محافظة الحديدة، سعياً للاقتراب من الجهة الغربية للعاصمة صنعاء. وناشد الجيش الوطني قوات التحالف تزويد جبهتي حرض وميدي في حجة بكاسحات ألغام لإزالة الألغام التي زرعتها ميليشيا الحوثي وقوات صالح على امتداد الساحل داخل مديرية اللحية وخارجها. وكانت القوات الموالية للرئيس الشرعي المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي سيطرت مؤخراً على ميناء ميدي بحجة، وبدأت قبل أيام عملية عسكرية لاستكمال السيطرة على مدينة ميدي، وهي تسعى في المرحلة القادمة لاستعادة مدينة حرض بالمحافظة نفسها، كما إن تلك القوات سيطرت على جزيرة ميدي.وقال وكيل محافظة حجة ناصر دعقين إن تحرير جزيرة ميدي يعد انتصاراً لقوات الشرعية وتقدماً من شأنه قطع طرق الإمداد الإيراني لميليشيا الحوثي. ودعا دعقين سكان إقليم تهامة إلى الوقوف مع الجيش والمقاومة الشعبية لاستكمال تحرير اليمن من الانقلابيين وعودة الشرعية.وتوغل الجيش والمقاومة اليمنيان مؤخراً في منطقة نهم شرق صنعاء ليصبحا على مسافة 30 كيلومتراً تقريباً من وسط العاصمة، وتمكنا من التقدم في مديرية نهم انطلاقاً من محافظة مأرب.في هذه الأثناء، أعلن قادة في المقاومة الشعبية بمحافظة شبوة جنوب اليمن تجهيز قوة مشتركة من الجيش والمقاومة لاستعادة مديريات بيحان والعين وعسيلان من قبضة الحوثيين وقوات صالح.وفي مهرجان أقيم بمعسكر للمقاومة جرى استعراض وحدات القوة المشتركة التي تم تدريبها على فنون القتال واستخدام الأسلحة بجميع أنواعها تمهيداً لبدء معركة استعادة المديريات الثلاث.واستعاد الجيش والمقاومة اليمنيان العام الماضي المحافظات الجنوبية «عدن والضالع ولحج وأبين وشبوة»، إلا أن ميليشيا الحوثي وقوات صالح لاتزال تسيطر على أجزاء مهمة من محافظة تعز جنوب غرب البلاد، بالإضافة إلى المديريات الثلاث في شبوة.وقالت المقاومة الشعبية في تعز إن 12 من القوات المتمردة على الرئيس هادي قتلوا في اشتباكات حول القصر الجمهوري ومنزل الرئيس المخلوع، وفي منطقتي المسراخ وحيفان جنوب المدينة، في حين أصيب 6 من المقاومة. واستهدف طيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية مواقع للحوثيين وحلفائهم في ميناء المخا غرب تعز، وكان قصف أيضاً بعض معسكراتهم في صنعاء.