قال الأمين العام للهيئة الوطنية للنفط والغاز د.أحمد الشريان، إن اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد على صناعة النفط والغاز اعتماداً كبيراً، حيث يعد تآكل المعادن تحدياً لهذه الدول لذلك فإن هذا الموضوع بات ضرورياً للتقليل من آثار هذه المشكلة الباهظة التكاليف والتي تؤثر على تدهور البنية التحتية لخطوط الأنابيب وتخزين الغاز الطبيعي والنفط الخام فضلاً عن المنتجات النفطية المكررة. وخلال فترة الانعقاد سوف تتناول جلسات المؤتمر مجموعة واسعة من المواضيع المهمة أبرزها: التآكل في مصافي التكرير والصناعات الكيميائية والبتروكيميائية، التآكل الميكروبي والمعالجة الكيميائية، التآكل والمقاييس في إنتاج النفط والغاز، إدارة مخاطر الأصول، الطلاءات الوقائية، الحماية الكاثودية، بحوث التآكل والمحاكاة، إضافة إلى التعدين وتحليل الفشل.وأكد أن موضوع مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السادس عشر لتآكل المعادن يعتبر من الموضوعات المهمة نظراً لكون تآكل المعادل يكلف كوكبنا الأرضي مليارات الدولارات في كل عام. وهذا يحدث في جميع أنحاء العالم الذي قد يؤثر على كل فرد منا وفي كل يوم، علاوة على الخسائر المادية التي يمكن إحصاؤها ومشاهدتها، وامتدادها إلى المعاناة الإنسانية والإصابات الخطيرة والخسائر في الأرواح. وأضاف خلال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط السادس عشر لتآكل المعادن: «إن منطقة الخليج العربي الحاضن لأكبر احتياطيات النفط والغاز الأكثر عرضة لمشكلة تآكل المعادن على الرغم من إنها تعد من المشاكل العالمية والسبب في ذلك هو الطبيعة الجغرافية لدول الخليج العربي بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة، والأتربة والمياه المالحة، أضف إلى ذلك أن المنطقة تنتج كميات كبيرة من النفط الثقيل الذي يحتوي على نسبة عالية من مادة الكبريت. والكبريت هو في حد ذاته مصدر للتآكل، وإذا ما أضفنا لذلك المحيط الجوي بسبب التلوث الناتج عن الانبعاثات من عوادم السيارات والشاحنات والطائرات والمصانع وغيرها، فإن المشكلة تتضاعف في حجمها وخطورتها». وأصبح موضوع التحكم ومنع التآكل من الموضوعات المهمة بالنسبة إلى الصناعات المختلفة وخصوصاً صناعة النفط والغاز، وقد حرص القائمون على تنظيم هذا المؤتمر وبشكل كبير على إنجاح هذا المؤتمر في نسخته السادسة عشر وذلك من خلال استقطاب المتخصصين ذوو الخبرة والمهتمين وكذلك مزودي وموردي أفضل تكنولوجيات مكافحة التآكل في العالم، حيث سيتم طرح ومناقشة 108 ورقات عمل فنية خلال فترة انعقاد المؤتمر، وتمثل المشاركة في هذا الحدث الحيوي فرصة مهمة لجميع المتخصصين والمهتمين في مجال الوقاية والتحكم من التآكل.
الشريان: تآكل المعادن يؤثر على اقتصادات دول الخليج المعتمدة على النفط
10 فبراير 2016