عواصم - (وكالات): أعلنت القيادة العسكرية العراقية تحرير المناطق الواقعة شرق الرمادي وإعادة فتح الطريق العام الذي يربط كبرى مدن الانبار بالعاصمة بغداد، بينما تصاعدت الاحتجاجات في إقليم كردستان العراق بعد أن كشفت الحكومة عن إجراءات تقشفية جديدة لتجنب انهيار الاقتصاد الذي يقول مسؤولون إنه قد يقوض جهود الحرب على تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي.وسيطر جهاز مكافحة الإرهاب على مركز مدينة الرمادي نهاية ديسمبر الماضي بعد ان التف على المدينة من الغرب والجنوب، فيما حاصر الجيش المدينة من الشمال. وبقيت المنطقة الشرقية التي تضم عدداً من المناطق الزراعية والمتداخلة محاصرة من الجهتين، قبل أن يتم تطهيرها وفتح الطريق بشكل كامل. وأضاف البيان أن «القوات تتقدم بكل ثبات وعزيمة لمطاردة العدو المهزوم وتمكنت أيضاً من فتح طريق الرمادي بغداد المار عبر قضاء الخالدية». وتابع «تحقق النصر وتحررت الرمادي بكل محاورها وها هم أهلها مستبشرون ونسجل بكل فخر لقواتنا المسلحة جهدها الرائع في عمليات اخلاء المواطنين اثناء القتال». وأخلت القوات الأمنية نحو 3 آلاف من السكان من مناطق القتال. من ناحية اخرى، تصاعدت الاحتجاجات في اقليم كردستان العراق بعد أن كشفت الحكومة عن إجراءات تقشفية جديدة لتجنب انهيار الاقتصاد الذي يقول مسؤولون إنه قد يقوض جهود الحرب على «داعش». وقطع بعض مقاتلي البشمركة الكردية الطريق الرئيس خارج قاعدتهم في مدينة السليمانية في اليوم الثالث من اضرابات واحتجاجات نظمها افراد من الشرطة وموظفون حكوميون آخرون يطالبون بصرف رواتبهم. والاسبوع الماضي قالت حكومة كردستان العراق - التي تضررت بشدة من انهيار أسعار النفط العالمية - إنها لن تدفع سوى جزء من رواتب العاملين في الدولة حتى تتحسن أوضاعها الاقتصادية. ولا تشمل الإجراءات الجديدة العاملين في وزارة الداخلية أو البشمركة الذين دفعوا «داعش» للتقهقر في شمال العراق لكن حكومة الاقليم متأخرة بضعة أشهر في صرف رواتبهم.وحذر مسؤولون أكراد من أن الأزمة الاقتصادية قد تزيد من الانشقاقات بين صفوف البشمركة وطلبوا من قوى أجنبية منها الولايات المتحدة تقديم المساعدات المالية. وتواصل غالبية الموظفين الاضراب لليوم الرابع على التوالي، مطالبين بدفع رواتبهم بعد تاخير استمر اشهر في حين حذر مسؤول حكومي من اتساع حركة الاحتجاجات. وانضمت قطاعات جديدة الى الاضراب منها الشرطة المحلية والجمارك ووحدات من البشمركة ورجال الدين خصوصا في محافظة السليمانية.