مانشستر - (أ ف ب): بدأت الانتخابات التمهيدية في ولاية نيوهامشير الأمريكية بعد حملة طويلة شهدت تبادل انتقادات شخصية بين المرشحين ويتصدر استطلاعات الرأي المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطي بيرني ساندرز الذي ينافس هيلاري كلينتون. وهذه الولاية هي الثانية التي تصوت بعد أيوا، في الآلية التي تنتقل من ولاية إلى اخرى لاختيار المرشح النهائي لكل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية في نوفمبر المقبل. وتلعب الولاية الصغيرة التي تعد 1.3 مليون نسمة والواقعة شمال شرق الولايات المتحدة دوراً مميزاً يتجاوز حجمها، بحيث تحدد التوجهات وتخلق ديناميكية وتلزم المرشحين الأكثر ضعفاً بالانسحاب وتنقذ أحياناً مرشحين متعثرين.ودعي 882 ألفاً و959 ناخباً بالإجمال إلى المشاركة، من بينهم 231 ألفاً و376 مسجلون كديمقراطيين سيترتب عليهم الاختيار في الانتخابات التمهيدية الديمقراطية بين هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، و 262 ألفاً و111 جمهوريون عليهم الاختيار بين 8 مرشحين منهم دونالد ترامب وماركو روبيو وجيب بوش. كما هناك 389 ألفاً و472 ناخباً مستقلاً.ومنذ ديسمبر الماضي رجحت جميع استطلاعات المعسكر الديمقراطي فوز السيناتور «الديمقراطي الاشتراكي» بيرني ساندرز من فيرمونت المجاورة أمام هيلاري كلينتون. فالمرشحة المفضلة لدى الحزب لم تقدر مدى شعبية الرجل الداعي إلى ثورة سياسية والمعارض الحازم لعالم الأعمال الممثل في وول ستريت، ويجد أصداء واسعة في أوساط الشباب الذين وعدهم بمجانية الجامعات. ومنحت الاستطلاعات الأربعة الأخيرة ساندرز تقدماً بين 12 و26 نقطة مئوية. ولم تفز كلينتون في أيوا إلا بفارق طفيف. وفي المعسكر الجمهوري تصدر الملياردير قطب العقارات دونالد ترامب ذو التصريحات العدائية والفجة 75 استطلاعاً منذ مايو الماضي. ومنحته الاستطلاعات الأخيرة الأربعة تقدماً بين 11 و21 نقطة. لكن بالرغم من ترجيح جميع الاستطلاعات فوزه حل ترامب ثانياً في أيوا، لذلك حاول في نيوهامشير ضبط تصريحاته المتطرفة لتجنب فشل آخر، علماً بأنه يقدم نفسه على أنه فائز سيجيز للولايات المتحدة «استعادة عظمتها».