بغداد - (أ ف ب): أكد مستشار في مكتب رئاسة الوزراء العراقية أن خطر انهيار سد الموصل وتهديده المدينة يؤثر على خطط استعادة السيطرة عليها من المتطرفين. وأرسل الجيش العراقي آلاف الجنود إلى قاعدة في الشمال استعداداً لعمليات استعادة المدينة، وهي الأكبر التي يسيطر عليها تنظيم الدولة «داعش». وتزايدت المخاوف إزاء احتمال أن يؤدي انهيار السد المتزعزع الذي يبعد 40 كلم شمال شرق المدينة إلى تدمير الجزء الأكبر من الموصل وإغراق مناطق واسعة في بغداد. أضاف مستشار رئيس الوزراء حيدر العبادي، أن الأمريكيين «غالباً ما يذكرون إعصار كاترينا» مؤكدين أن انهيار السد سيكون «أسوأ ألف مرة». وعام 2005 ، اكتسح إعصار كاترينا مدينة نيو اورلينز الأمريكية وأدى إلى مقتل ألفي شخص قبل أن يثير موجة أعمال عنف ونهب بدت السلطات عاجزة تماماً أمامها. وأضاف المستشار «إذا انهار السد ستكتسح مياه ارتفاعها 12 إلى 15 متراً وسط الموصل، ثم ستزول، أي أن 500 ألف شخص سيقضون في غضون ساعات». وأضاف أن سداً آخر في سامراء على بعد مئات الكيلومترات في أسفل المجرى قد ينهار أيضاً، مقدراً أن تكون الموجة بارتفاع عدة أمتار عندما تصل إلى بغداد. وأفاد تقييم أصدرته كتيبة المهندسين في الجيش الأمريكي وورد في تقرير أصدره البرلمان العراقي أن «جميع المعلومات التي تم جمعها العام الماضي تشير إلى أن سد الموصل يواجه خطر الانهيار بشكل أكبر بكثير مما كان يعتقد أصلاً». كما أضاف التقرير الذي نشره البرلمان على موقعه أن سد الموصل «معرض للانهيار اليوم أكثر مقارنة مع عام مضى».