باريس - (أ ف ب): بعد 3 أشهر من الاعتداءات الإرهابية في باريس، اجتاز مشروع إصلاح الدستور الفرنسي الذي يسعى إليه الرئيس فرنسوا هولاند بحيث يتضمن حالة الطوارئ وموضوع نزع الجنسية، أمس عقبة أولى، مع استمرار الشكوك حول فرص إقراره. وأقر أعضاء الجمعية الوطنية بغالبية 317 مقابل معارضة 199 مشروع القانون الذي يحمل عنوان «حماية الأمة»، وأثار منذ أسابيع جدلاً محموماً سواء لدى الغالبية اليسارية أو في صفوف المعارضة اليمينية. وإثر التصويت، أبدى رئيس الوزراء مانويل فالس «ارتياحه». والرهان حيوي بالنسبة إلى الرئيس الاشتراكي الذي كان أعلن أنه يريد الإصلاح إثر أسوأ هجمات إرهابية شهدتها فرنسا وخلفت 130 قتيلاً ومئات الجرحى في 13 نوفمبر الماضي في باريس. فالرفض كان سيشكل صفعة كبيرة وربما مدمرة لطموحات هولاند الذي سيسعى إلى الفوز بولاية ثانية بعد عام ونيف، أي في ربيع 2017. وكان رئيس الوزراء حذر معسكره قائلاً إن «التصويت ضد هو إحراج للحكومة والرئيس». لكن إقرار المشروع لا يعني نهاية الامتحان للسلطة التنفيذية. فإقرار الإصلاح يتطلب موافقة مجلس الشيوخ عليه بالمضمون نفسه قبل تصويت جديد عليه للمجلسين معاً تحت قبة مجلس الشيوخ بغالبية 60 % من الأصوات. وبعد تصويت النواب، أبدى فالس «ثقته» بأن التعديل «سيتم إقراره بغالبية في مجلس الشيوخ».