أكدت جمعية ميثاق العمل الوطني أن مرور أربعة عشرة سنة على بدء مسيرة الميثاق في البلاد يدفعنا اليوم لمزيد من العمل الدؤوب الذي يوفر الاستقرار والأمن وفي ذات الوقت يدفعنا بالمقابل إلى العمل على التمسك بالمنجزات والمكاسب التي تحققت خلال السنوات الطويلة الماضية والمتمثلة في جهود حكومتنا بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الذي حرص على دعم مسيرة الازدهار في الوطن في ظل راية الوطن التــي يقودهــا جلالة المـــلك المفــدى.ورفعت الجمعية، في بيان لها أمس، بمناسبة الذكرى الرابعة عشرة لميثاق العمل الوطني، التهنئة إلى القيادة وإلى شعب البحرين الأبي وتتطلع بالمناسبة إلى الآفاق الرحبة وإلى المستقبل الزاهر الذي ينتظر بلدنا الحبيب في ظل الاستقرار والسلام والوحدة الوطنية التي تجمع بين أبناء هذا الشعب الوفي والتي هي أساس الأمن والرخاء والاستقرار.وأشارت إلى أنه شهدت بلادنا ومنذ بداية انطلاق مسيرة المشروع الوطني العديد من المراحل التي مرت فيها هذه التجربة في المنطقة وحققت من خلالها الكثير من النتائج المختلفة على كافة الأصعدة والتي جاءت نتيجة لمسيرة طويلة من العمل الدؤوب القائم على التعاون والتفاهم والاستقرار الذي هو أساس بناء الأوطان، وحفلت السنوات الماضية بالكثير من المواقف والأحداث والوقائع التي تصب جميعها في بلورة هذه التجربة وانضاجها بما يواكب المتغيرات التي جاءت بها وتفاعلت معها سواء بالسلب أو الإيجاب ولكنها في النهاية شكلت دعماً لمسيرة البناء والتنمية والتطلع لمستقبل مشرق للأجيال التي تنتظر منا ثمرة هذه المسيرة الفريدة في المنطقة.وقالت إننا اليوم في جمعية ميثاق العمل الوطني وبمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى لميثاق العمل الوطني ندعو الجميع في هذا الوطن الحبيب ومن كل الفئات والشرائح والاتجاهات إلى تأمل هذه المسيرة التي انطلقت منذ أربعة عشر عاماً وصاحبتها العديد من الأحداث والنتائج والأسباب والعمل على تكريس التفاعل والتلاحم والآمال والتطلعات من أجل تأمل هذه التجربة للوصول بها إلى مرحلة الاستقرار وفرض الأمن والتفاعل المجتمعي القائم على الوحدة الوطنية والتفاهم والعمل من أجل ازدهار الوطن ورخاء الشعب الذي يمثل جدار الأمان بوحدته ومن أجله نتطلع الى الدولة أن تراعي مصالح هذا الشعب وخاصة على الصعيد المعيشي في ظل الأوضاع المالية الدولية وفي المنطقة، وإذ نقدر هذه الأوضاع وما فرضته من التزامات على الدولة إلا أن حياة المواطن المعيشية لابد أن تؤخذ بعين الاعتبار وألا تفرض عليه مزيد من الأعباء.وأوضحت أننا ومن منطلق الإيمان باختلاف الرأي واختلاف المنطلقات نحرص على لم الصف الوطني والعمل في إطار الوحدة الوطنية التي هي أساس الاستقرار في بلادنا ولا شيء يعادل ويوازي الاستقرار الذي هو القاعدة الأساسية للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وبدون الاستقرار لا يمكن العمل في مناخ ملائم للازدهار الذي نتطلع إليه جميعاً.