تناول مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي تقارير تتحدث عن انضمام عباس زماني أو كما يُطلَق عليه في إيران عبّاس آغا زماني، والملقب بـ «أبو شريف»، أحد المؤسسين السابقين للحرس الثوري الإيراني، إلى تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، ما يعطي دليلا قويا على أن إيران هي التي تدير التنظيم المتطرف ليكون أداة في يد نظام «ولاية الفقيه» لضرب الدول العربية، وتحقيق مصالح طهران في المنطقة.وأشارت تقارير إلى أن عباس زماني كان قائداً بارزاً في الحرس الثوري الإيراني سابقاً، واستطاع خلال السنوات الأخيرة الانضمام إلى «داعش» ليصبح قائداً ميدانياً بالتنظيم، وبعدها لقب في التنظيم بـ «المقاتل المجهول».ونشر مغردون على مواقع التواصل صوراً للقائد الإيراني تارة وهو في اجتماع وسط قيادات إيرانية، وآخر وسط أعضاء لتنظيم «داعش»، واصفين انكشاف أمر زماني بـ «الفضيحة من العيار الثقيل».وذكرت التقارير أن عباس زماني أو كما يُطلَق عليه في إيران عبّاس آغا زماني، والملقب بأبو شريف، هو ناشط سياسي إيراني، نشأ في الحزب الإسلامي الدولي في إيران، ويُعد أحد مؤسسي وقادة «حزب الله»، ومجاهدي الثورة في إيران، كما أنه من أوائل قادة الحرس الثوري الإيراني بعد الثورة في عام 1979.وأوضحت مصادر أن «زماني كثف نشاطه خلال السنوات الأخيرة، لدعم ما تُسميه إيران بـ «الصحوة الإسلاميّة» نسبة إلى الحراك في بعض الدول العربية، وثورات «الربيع العربي» التي بدأت عام 2011».وخلال مقطع فيديو عبر موقع «يوتيوب» يرجع إلى عام 2011، ظهر زماني وهو يتحدث في لقاء إعلامي حول تواجده سابقًا في أفغانستان وباكستان، واهتمامه بنشر المذهب الشيعي في المنطقة، مُشيراً إلى «انضمامه لتنظيم «القاعدة»»، موضحاً أن «انضمامه لهم كان ضرورياً حتى يسمحوا له بالتحرك، حيث سيطرتهم الكاملة على تلك المناطق المتواجد بها».كما طالب زماني عبر لقائه المنشور على موقع «يوتيوب» المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بضرورة نشر نفوذه في البلاد المُجاورة وعدم اكتفائه بالبقاء داخل إيران فقط، لنشر المذهب الشيعي على نطاق أوسع.وكان تقرير صحافي تم نشره، كشف فيه أبو الفضل الإسلامي، الدبلوماسي الإيراني المُنشَق عن النظام، عن الدعم الإيراني لتنظيم «داعش» وتزويده بالأسلحة، مؤكداً أن أحاديث إيران عن مُحاربة «داعش» في سوريا والعراق مُجرد أكاذيب، لا أساس لها من الصحة.كما صرحت مصادر من الأحواز العربية أن تنظيم «داعش» له قاعدة في إيران مثله مثل «القاعدة»، التي تمتلك معسكر تدريب على بعد 15 كم من مدينة زاهدان البلوشية المُحتلة، وقالت المصادر «بلا شك هناك علاقة وثيقة بين «داعش» و»الحرس الثوري» و»القاعدة»، فعناصر القاعدة الذين دربتهم إيران التحقوا بـ «داعش» فيما بعد»»، فيما ذكرت تقارير أن «انكشاف أمر زماني يوضح السر في عدم استهداف التنظيم الإرهابي لعمليات في إيران».