أكد أعضاء بمجلس النواب أن ذكرى ميثاق العمل الوطني مناسبة جديرة بالفرحة لأنها فتحت آفاقاً واسعة أمام المواطن ليمارس حقوقه ويتمتع بحرياته التي كفلها الدستور المنبثق منه.وأضافوا أنها ساهمت في ارتقاء المسيرة التنموية والديمقراطية للمملكة، بتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات وتطوير التشريعات، وهو ما أوجد فكراً سياسياً مجتمعياً في طريقه إلى النضج عبر تجربة تعد وليدة مقارنة مع الديمقراطيات العريقة.وشدد نائب رئيس مجلس النواب النائب عبدالحليم مراد، على الحاجة الملحة إلى الالتفاف حول القيادة لمواجهة كافة التحديات والتضامن مع دول الخليج بقيادة المملكة العربية السعودية، والتمسك بروح الميثاق والرجوع لمنطلقاته الأساسية في تمكين الشعب من ممارسة حقوقه السياسية في الانتخاب والتنظيم وغيره، في ظل التحديات الكبيرة التي نواجهها.ولفت مراد، إلى أن تلك الوثيقة التي كانت عنوان التغيير الإصلاحي الكبير الذي جاء به حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، نقل بها البحرين إلى آفاق واسعة عرف من خلالها الشعب معنى الحقوق والحريات والتعبير عن الرأي والتصويت والانتخاب والترشح والمشاركة في صنع القرار بالمجالس النيابية والبلدية، والرقابة على أعمال الحكومة وإدارة المال العام والثروة الوطنية والمساءلة والمحاسبة وغيرها من مقتضيات التحول الديمقراطي الذي شهدته البحرين من خلال ميثاق العمل الوطني والتعديلات الدستورية منذ عام 2002 وما بعده.إلى ذلك، قال النائب خليفة الغانم إن ذكرى الميثاق الوطني المجيد تشكل حدثاً تاريخياً في حياة كل بحريني يستذكر من خلاله ذلك اليوم الجامع، الذي صوت فيه شعب البحرين الوفي على ميثاق العمل الوطني الذي جسد فيما بعد مشروع جلالة الملك المفدى الإصلاحي والذي من خلاله انطلقت عملية الديمقراطية الرائدة بمملكة البحرين وانطلقت معها نهضة شاملة في مختلف نواحي الحياة.ولفت الغانم إلى دور مجلس النواب، مشيرا إلى أنه يمثل البيت البحريني الذي كان ثمرة هذه الذكرى العطرة واستطاع خلال عمره القصير أن يحقق الكثير من تطلعات وطموحات الشعب البحريني مستفيداً من مناخ الحريات التي كفلها له دستور البحرين ومن الثقة الكبيرة التي أولاها له شعب البحرين من خلال انتخابات حرة نزيهة شهد لها العالم أجمع وشارك فيها الشعب مشاركة فاعلة بمختلف توجهاته وأطيافه السياسيةوأشارت عضو مجلس النواب فاطمة آل عصفور إلى أن البحرين تستحضر في هذه الأيام الذكرى الـ15 للتصويت على ميثاق العمل الوطني، وهي الذكرى التي انبثقت من رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمشروع إصلاحي متكامل حاز على إجماع شعبي بنسبة وصلت إلى 98.4%، ومنها بدأت البحرين مرحلة جديدة في تاريخها الحديث بتوافق تام بين الإرادة الشعبية والإرادة الملكية للعمل بهذه الوثيقة الرسمية.وأضافت آل عصفور أن أهم المكتسبات التي حققها ميثاق العمل الوطني تتمثل في إطلاق المزيد من الحريات والحقوق وإعادة الحياة البرلمانية، بالإضافة إلى التمكين الذي نالته المرأة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنحها حق الترشح النيابي والبلدي. وأشارت الى أن مشروع الميثاق لعب دوراً كبيراً في التحولات التي شهدتها البحرين في شتى المجالات، وساهم في ارتقاء المسيرة التنموية والديمقراطية للمملكة، كما أن تطوير التشريعات المختلفة وتعزيز المشاركة الشعبية في اتخاذ القرارات ساهم وسيساهم في تنمية البحرين على كافة الأصعدة بتضافر جهود الجميع، والذي سيستمر ويتطور لكي تصبح المملكة في مصاف الدول المتقدمة.فيما أكد النائب جمال داوود أن ميثاق العمل الوطني حقق طموحات كثيرة لمجتمع البحرين بدءاً بالعملية الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي والمشاركة السياسية في صنع القرار والانفتاح التجاري والاقتصادي والسياسي مع المجتمع الدولي.وأوضح أن الحراك السياسي على المستوى العام منذ انطلاق ميثاق العمل الوطني، أوجد فكراً سياسياً مجتمعياً في طريقه إلى النضج مع مرور الوقت، حيث تتبلور التوجهات السياسية من خلال الجمعيات السياسية التي ظهرت وأصبحت تمارس دورها من خلال مشاركتها على الصعيدين الوطني والدولي.ولفت داوود إلى مواصلة البحرين مساعيها للنهوض بالمجتمع في جميع المجالات التي تعود على الوطن والمواطنين بما يحقق الطموحات، وقال إن البحرين اليوم ومن خلال تفعيل الأدوات الدستورية البرلمانية استناداً إلى ميثاق العمل الوطني، أثبتت قدرتها على تعزيز متطلبات حقوق الإنسان وترسيخ مفاهيم المواطنة واستمرار عجلة البناء والتنمية والمحافظة على الإنسان كثروة وطنية والتغلب على التحديات وتخطي العقبات لبلوغ الإنجازات التي تسعى إليها في ظل الاستقرار والأمن والأمان كهدف رئيسي لتطور المجتمع وتحقيق مكتسباته واستمرار عجلة النماء والنمو المجتمعي والاقتصادي على السواء.من جانبها، أكدت النائب د.جميلة السماك أن ميثاق العمل الوطني جاء مترجماً لأفكار ورؤى جلالة الملك الثاقبة والمواكبة لتطورات العصر حتى استطاع أن يمثل الميثاق صرحاً وطنياً شامخاً مجسداً ومؤكداً لوثيقة التأييد التي سجلت المواقف الوطنية لجميع المواطنين والمؤسسات الأهلية والشبابية والثقافية والاجتماعية والنسائية الذين عاهدوا القيادة بالوقوف خلفها دائماً و أبداً دفاعاً عن الحـق وصوناً لمكتسبات الوطن والذود عن ترابه، فحصل على موافقة شعبية واسعة من قبل شعب المملكة وصلت إلى 98.4 بالمئة من الأصوات الموافقة والمؤيدة لهذا الميثاق.ورفعت د.السماك آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وإلى الشعب البحريني بمناسبة حلول الذكرى السنوية الخامسة عشرة لإقرار ميثاق العمل الوطني الذي أجمع عليه الشعب البحريني.وقالت إن ميثاق العمل الوطني عزز من مكانة المواطن في البحرين فجعل له مكانة محترمة وأعطاه حقوقاً متعددة جعل المواطن يبصر النور وينطلق إلى العلا دوماً، ليأتي دوماً أولاً وجعله في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، كما أحدث نقلة نوعية شاملة في حياة المواطنين من الناحية السياسية والاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى جانب الحريات وحقوق الإنسان، فأتاح لجميع المواطنين حق المشاركة في الحياة الديمقراطية والحياة السياسية الحديثة التي يعيشها المواطنون.وشددت على أن يوم ميثاق العمل الوطني سيبقى خالداً وباقياً في ذاكرة كل مواطن ومواطنة إلى الأبد لتظل هذه الذكرى صفحة مضيئة في تاريخ البحرين الحديث ومعلماً بارزاً لانطلاق البحرين نحو آفاق النهوض والتقدم وإيذاناً ببدء عهد الإصلاح والتطوير.أكد رئيس لجنة الشباب والرياضة النيابية النائب غازي آل رحمة أن مناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، تعتبر محطة لإعادة إنعاش الذاكرة واستعادة اللحظات التاريخية للنهضة المستمرة التي دشنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى قبل 15عاماً، رافعاً للقيادة التهاني والتبريكات.وبين أن ما جاء به جلالة الملك المفدى وإعلانه الإصلاحات الشاملة في البحرين هي أعظم انطلاقة وإنجاز شهدته البحرين في مسيرتها والتي لا تزال مستمرة ليومنا هذا، لافتاً إلى ما شكلته هذه القفزة من مشروع نوعي فريد في المنطقة أشاد به جميع العالم.ورأى أن إقرار التصويت على ميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4% يعكس الإجماع الوطني والروح البحرينية الواحدة، التي تجسد التلاحم الوطني مع القيادة الحكيمة، مؤكداً على وعي المواطن البحريني ونضجه وثقافته الفكرية والديمقراطية، مهما عظمت التحديات.وفيما يتعلق بمنطلقات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وركائز ميثاق العمل الوطني؛ دعا النائب آل رحمة كل الأطراف بما فيها الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني إلى صياغة مبادرات جديدة لمعالجة القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ بهدف الخروج من حالة التأزم والاحتقان بروح وطنية تضع مصلحة الوطن والمواطن في أعلى قائمة الأولويات.واختتم آل رحمة مشدداً على ضرورة التمسك بالثوابت الوطنية والعمل بروح واحدة، من أجل تحقيق الشراكة في صنع القرار وتسهيل العمل، لإنجاز تطلعات المواطنين والسعي لرفعة الوطن وتأكيد دور المؤسسة التشريعية التي تمثل بيت المواطنين جميعاً.وقال النائب عبد الحميد النجار إن مناسبة الميثاق الوطني تعتبر ذكرى عزيزة على قلوب جميع البحرينيين، والذي جسدت أسمى معاني الوحدة الوطنية بين البحرينيين بمختلف فئاتهم، وعبر النجار عن اعتزازه بكل الإنجازات التي تحققت لمملكة البحرين في سائر المجالات في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك وما حظيت به البحرين من مكانه عالية بين دول العالم المتحضر في العهد الزاهر لجلالته. ورفع النجار التهاني إلى القيادة الحكيمة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمناسبه الذكرى الخامسة عشرة للإجماع الشعبي للتصويت على ميثاق العمل الوطني والذي صوت عليه الشعب بنسبة 98.4 ?.وتابع النجار أن ميثاق العمل الوطني ومنذ انطلاقه حقق العديد من الخطوات الديمقراطية والحضارية المهمة السباقة التي شهد بها الجميع في الداخل والخارج، وعمل جميع المواطنين فيه معاً لخير هذا الوطن من لم الشمل وتعزيز التلاحم الوطني في إطار البيت الوطني الواحد.أكد النائب علي العطيش أن ميثاق العمل الوطني شكل نقلة نوعية في جميع المجالات، وأهمها الحراك السياسي، خصوصا على صعيد الحريات وحقوق الانسان.ورفع العطيش التهاني لصاحب الجلالة الملك المفدى وصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد بالذكرى الخامسة عشر لتصويت البحرينيين على ميثاق العمل الوطني بنسبة بلغت 98.4%.وقال إن ميثاق العمل الوطني أحدث نقلة نوعية في جميع المجالات، الاقتصادية والرياضية والشبابية، ولكن النقلة السياسية كانت الأبرز، اذ تم فيه تفعيل الحياة النيابية، ودشنت فيه المجالس البلدية، وأصبح المواطن شريك في القرار السياسي والخدمي، كما أحدث نقلة نوعية على الصعيد الحقوقي، اذ أنه في السابق كان القانون يسمح باعتقال الشخص لمدة 3 سنوات من دون أن يقدم للمحاكمة أو توجه له تهمة، أما الان فلا يمكن ايقاف شخص أكثر من 28 يوما من دون أن يتم عرضه على النيابة العامة، ومدة 28 يوما محصورة فقط في الجرائم الارهابية، أما غيرها من الجرائم، فالمدة لا تتعدى اسبوع.أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب النائب علي العرادي أن ميثاق العمل الوطني الذي صوت عليه الشعب البحريني بالإجماع وبنسبة 98.4%، وثيقة وطنية حاضرة على الدوام في المشروع الإصلاحي والعملية الديمقراطية، وأن كل الممارسات والتحركات والمبادرات والأعمال في ظل دولة المؤسسات والقانون، يجب أن تنطلق من هذه الوثيقة التاريخية، التي لا يمكن تجاوزها والإتيان بأطروحات جديدة غير متوافق عليها من مكونات المجتمع البحريني.وتقدم العرادي بخالص التهاني والتبركات، وعظيم الامتنان والتقدير، إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة لميثاق العمل الوطني.وأعرب عن تقديره للشعب البحريني الذي وقف مع قيادته، ويعمل من أجل صالح البحرين، ومشدداً على أن المجلس النيابي وبالتعاون مع الحكومة قادر على تجاوز كافة التحديات لخلق الفرص والتطلعات وتلبية الاحتياجات لحاضر ومستقبل البحرين.
نواب: ذكرى «الميثاق الوطني» تفتح آفاقاً واسعة من الحقوق والحريات
14 فبراير 2016