أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أن العمل على ترميم الملامح العمرانية في مدينة المحرق، من خلال بيوت مركز الشيخ إبراهيم أعاد إحياء المدينة ثقافيا وجعل من هذه المراكز محاور للعمل الثقافي والحضاري. وشاركت الشيخة مي بنت محمد في فعاليات مبادرة فن جدة «21,39» في نسختها الثالثة، والتي تقام في الفترة من 10 فبراير و10 مايو المقبل، تحت رعاية رئيسة مجلس الفن التشكيلي السعودي صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت ماجد آل سعود، وذلك بدعوة من المجلس الفني السعودي. وأقامت مبادرة فن جدة «21,39»، مجموعة ندوات أمس، حول علاقة الفن المحلي بالحراك الفني الإقليمي بمشاركة العديد من ذوي الخبرة من فنانين ومختصين ومهنيين، حيث كان للشيخة مي بنت محمد مشاركة في ندوة حول الأحياء الثقافية وأهميتها لكل المدن حول العالم.وتحدثت في ندوة بعنوان «خلق مساحات ثقافية: إحياء الحي الثقافي في مدينة المحرق»، تناولت العديد من المحاور حول التحديات التي واجهت إحياء الحي الثقافي في المحرق وتأثير العمل فيه على المجتمع المحلي. وقالت الشيخة مي إن الحراك الثقافي والبنية التحتية الثقافية هي فعل مقاومة حقيقي يثري المجتمعات ويصنع فيها الأثر الإيجابي، موضحة أن جهود مركز الشيخ إبراهيم بن محمد آل خليفة، تأتي في سياق مشروع الاستثمار بالثقافة الذي انطلق به لأول مرة في البحرين، ليكون بعد ذلك هذا المشروع جزءا من الإنجاز الثقافي وطريقة لتحقيق مشاريع هامة في شراكة قوية بين القطاع الخاص والقطاع العام. وأكدت الشيخة مي بنت محمد أن العلاقة بين الجهات الخاصة والعامة في هذا الشأن، مبنية على الهدف المشترك لبناء كل ما يقوي الهوية الوطنية المحلية ويعزز الانتماء الحضاري والتاريخي للوطن.وواصلت «استطعنا معاً خلال الأعوام الماضية أن نحقق أحلامنا ونجعل من الثقافة واقعا نعيشه كل يوم..تمكنا من وضع البحرين على خريطة السياحة الثقافية العالمية والذي فعلنا لم يكن رصيداً للقطاع الأهلي فقط، بل إنجازا شاركت في صناعته الكثير من الجهات».يذكر أن فن جدة «21,39»، مبادرة فنية سنوية تقام في مدينة جدى بهدف إلقاء الضوء على المشهد الفني في أنحاء المملكة العربية السعودية وتشجيع الاستثمار في الفنون ودعمها من قبل الأفراد والمؤسسات والمجتمع.