سيؤول - (أ ف ب): أعلن الجيش الأمريكي أمس أن الولايات المتحدة نشرت في كوريا الجنوبية بطارية إضافية لصواريخ مضادة للصواريخ باتريوت على إثر إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية وإطلاقها صاروخاً بعيد المدى. وعلى الرغم من ردود الفعل الحادة التي أثارتها الخطوتان الأخيرتان لكوريا الشمالية، قال تقرير لوزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن بيونغ يانغ تعاني من ثغرات تقنية تجلعها بحاجة إلى مساعدة خارجية للتزود بصواريخ نووية عابرة للقارات تتطلع إلى حيازتها. وقالت قيادة القوات الأمريكية في كوريا في بيان إن «نشر البطارية جزء من تدريب على نشر صواريخ بشكل عاجل رداً على الاستفزازات الكورية الشمالية الأخيرة». ونشرت منظومة باتريوت الإضافية مؤقتاً بعد نقلها جواً من قاعدة فورت بليس في ولاية تكساس الأمريكية. وصرح قائد الجيش الأمريكي الثامن الجنرال توماس فاندال أن «تدريبات كهذه تضمن أن نكون مستعدين للتحرك ضد هجوم من قبل كوريا الشمالية». وتقوم بطارية الصواريخ التي وصلت حالياً باختبارات دفاعية ضد الصواريخ البالستية في قاعدة اوسان الجوية على بعد 47 كيلومتراً جنوب سيؤول. وتأتي التطورات بينما أعلن مسؤول كوري جنوبي كبير أن سيؤول يمكن أن تبدأ محادثات مع واشنطن الأسبوع المقبل حول تفاصيل نشر منظومة دفاعية أمريكية مضادة للصواريخ في الجنوب، تعترض عليها الصين. ويقوم الأمريكيون والكوريون الجنوبيون بتشكيل مجموعة عمل مشتركة للبحث في نشر منظومة ثاد للتصدي لتهديد الصواريخ البالستية الكورية الشمالية.