أكد مسؤولون وشخصيات عامة بالمملكة، أن ميثاق العمل الوطني هو بمثابة مرحلة فاصلة في تاريخ المملكة وحجر أساس بناء الديمقراطية، ضمنت للمواطن البحريني كل الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية، ومثلت انطلاقة كبرى للشعب من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار والرفاهية في ظل مشروع إصلاحي متكامل لتحديد مسارات العمل الوطني وآفاقه في الحاضر والمستقبل.واعتبر نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، ميثاق العمل الوطني حجر الأساس الذي بنيت عليه الديمقراطية البحرينية والذي وفر مناخ الحرية والكرامة لكل المواطنين.وقال د.الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، إن ما نتمتع به اليوم في البحرين من حرية التعبير والضمانات الاجتماعية والعدل والمساواة وكل ما تضمنه الدولة للمواطنين من حقوق يعتبر إحدى ثمار من ميثاق العمل الوطني، مؤكداً أن الميثاق يمثل فاصلاً تاريخياً هاماً ومؤثراً في مملكة البحرين.وأشار إلى أن البحرين، تمتعت بالكثير من المساواة والحريات والإنجازات على مر تاريخها، إلا أن ميثاق العمل الوطني أدخلها في مرحلة تاريخية جديدة تكمل ما قبلها وتبني على كل ما تم إنجازه في السنوات السابقة.وأضاف، أن «ميثاق العمل الوطني هو بحد ذاته نتاج رؤية حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى لمستقبل البحرين من خلال المشروع الإصلاحي الذي جعلنا جميعا في البحرين نعيش ازدهاره»، موضحاً أن الميثاق أكد ضمان كل الخدمات التي يجب أن تقدمها الدولة من إسكان وتعليم وصحة وحريات وحفظ حقوق الجميع والمساواة والعدل.ولفت نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي، إلى أن المجتمعات التي تتمتع بكل هذه الحريات لابد وأن ترتقي بمستواها الثقافي ووعيها المعرفي.وأضاف أن المجتمعات المنفتحة، هي التي استطاعت أن تخرج من مستنقع ما سمي بالربيع العربي بسلام وعلى رأسها البحرين وذلك يعود بالفضل لميثاق العمل الوطني، الذي كون رزمة من الحريات والانفتاح على العالم الخارجي والتعامل مع كل الأزمات بشفافية وقوة وتعاون، حيث أمن الميثاق لشعب البحرين وبحكمة القيادة الأمن والاستقرار السياسي الذي حاولت بعض القوى الخارجية أن تعبث به.وذكر د.الشيخ خالد، أن شعب البحرين ومنذ العام 2002 عاش ومارس الحريات والديمقراطية وشارك في اتخاذ القرار والتشريع ما جعل لشعب البحرين حصناً منيعاً ضد القوى الخارجية التي حاولت التأثير على مكتسباته الوطنية واستطاع كشعب واحد أن يتعامل مع تلك المخاطر بحكمة ودراية ووعي مما أخرجنا من تلك المخططات التي استهدفت مجتمعاتنا العربية.بدوره رفع رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة خالد الفضالة، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وإلى حضرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء بمناسبة حلول الذكرى الـ15 للإجماع الشعبي وتدشين جلالة الملك المفدى لميثاق العمل الوطني، وعلى ما حققته البحرين من إنجازات مشرفة خلال هذه السنوات على كافة الأصعدة.وأكد الفضالة، أن الميثاق شكل انطلاقة قوية لمرحلة جديدة يعيشها المجتمع البحريني، وبإرادة شعبية من خلال توافق وطني، وعبر استفتاء شعبي في صورة زاهية من صور الديمقراطية الحقة، وفي إطار منهج إصلاحي متكامل لتحديد مسارات العمل الوطني وآفاقه في الحاضر والمستقبل، حتى أصبحت البحرين موضع التقدير والاحترام والإعجاب من قبل المجتمع المحلي والدولي، بفضل الجهود المضنية التي أولتها القيادة لتعزيز مكانة البحرين بين دول العالم على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.وأضاف الفضالة، أن هذه المناسبة تشكل وقفة للتقييم والتفكر فيما تم تنفيذه ومضاعفة الجهود لتحقيق المزيد من التقدم والرقي والازدهار لهذا البلد المعطاء.وتابع «نحن في مركز «دراسات» كمركز تفكير استراتيجي نعمل على تحقيق رؤى القيادة في دعم صانع ومتخذ القرار بأحدث الأطروحات الداعمة في المجالات السياسية والاستراتيجية والعسكرية والدفاعية والأمنية والطاقة، وإعداد التقارير الاستراتيجية بشأن أفضل البدائل السياسية ذات الصلة، وإجراء التقديرات، وتوفير البحوث والتوصيات الاستباقية المتنوعة لصناع القرار السياسي».ولفت إلى أن هذه الذكرى السنوية، لهي فرصة لتجديد الالتزام على مواصلة المسيرة للمشاركة في بناء وطن ديمقراطي متقدم في جميع المجالات والإسهام في توفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن العزيز في ظل قيادته الحكيمة.من جانبه أكد المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د. ياسر العلوي، أن ميثاق العمل الوطني شكل نقلة نوعية في تاريخ البحرين الحديث ترجمة للتطلعات والرؤى الطموحة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في إرساء أسس دولة عصرية حديثة ينعم فيها الجميع بالحريات والحقوق والمساواة.وقال العلوي إن «ذكرى التصويت على ميثاق العمل الوطني تجسد ملحمة تاريخية نستلهم منها الإصرار والعزيمة على السير قدماً لمواصلة نهج التحديث والتطوير في إطار دولة المؤسسات والقانون، التي ترسخت في العهد الزاهر لجلالة العاهل المفدى حفظه الله ورعاه، والبناء على ما حققته مملكة البحرين من منجزات ومكتسبات ديمقراطية وتنموية».ورفع العلوي أسمى التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس التنمية الاقتصادية، وشعب البحرين المخلص، بهذه المناسبة الوطنية العزيزة.وأضاف أن إرادة شعب البحرين، الذي أجمع بنسبة 98.4% على الميثاق كوثيقة وطنية جامعة، أرست دعائم مشروع وطني شامل للإصلاح والتطوير وتهيئة المملكة للولوج إلى المستقبل بمزيد من الثقة والتفاؤل نحو استكمال المنجزات والمكتسبات الحضارية والديمقراطية التي تتمتع بها المملكة.وأشاد العلوي بما حققته المملكة من منجزات ومكتسبات ديمقراطية، معرباً عن اعتزازه بالدور الذي ينهض به المعهد كمعهد وطني وثمرة من ثمار المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، في تنمية الوعي السياسي وتعزيز ثقافة الديمقراطية والتأكيد على الثوابت الوطنية وترسيخ مبدأ المشروعية وسيادة القانون.وقال العلوي، إن ذكرى الميثاق هي مناسبة لتجديد العهد على التمسك بمبادئ الميثاق وأهدافه، والعمل من أجل أداء رسالة المعهد في تعزيز روح الانتماء والولاء وقيم العمل الوطني في المجتمع من خلال برامج وفعاليات تركز على المواطن البحريني بالدرجة الأولى باعتباره حجز الزاوية في عملية التنمية الشاملة.وأكد أن ميثاق العمل الوطني، عزز من مكانة المملكة كنموذج رائد للإصلاح الديمقراطي الشامل النابع من إرادة وطنية خالصة، وأحدث نقلة نوعية في تاريخ البحرين الحديث على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث مهد الطريق نحو إعلان المملكة دستورية، وإجراء انتخابات المجالس البلدية والبرلمانية، وممارسة المرأة لحقوقها السياسية كاملة.وأضاف أن «ما تحقق من مكتسبات ديمقراطية وتنموية شهدتها المملكة منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني في العام 2001، يؤكد أن البحرين تسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى بوتيرة مستمرة ووفق خطى مدروسة تواكب حاجات المجتمع ومتطلباته في كل مرحلة من مراحل العمل الوطني وتسعى إلى تحقيق آماله وتطلعاته في وطن آمن ومستقر ينعم بالخير والرخاء».