كشف وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي أنه التقى نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين خيرت الشاطر في 25 يونيو الماضي، وقد حذره الأخير من أنه إذا ترك الرئيس منصبه، فستنطلق جماعات لتضرب وتقتل، وأن أحداً لن يقدر على أن يسيطر عليها، فانفجر عليه السيسي غاضباً قائلاً إن جماعة الإخوان تخير المصريين بين حكم مصر أو قتل شعبها.كما كشف السيسي، خلال حوار له مع صحيفة "المصري اليوم"، أنه ظل يتحدث إلى الرئيس المعزول محمد مرسي حتى الثاني من يوليو، معتبراً أن الذي ينوي القيام بانقلاب لا يكلم أحداً على قوله.كما نفى السيسي إبلاغ الإدارة الأميركية ببيان عزل مرسي مشدداً على أن ما حدث شأن داخلي مصري.وشدد: "كلامي واضح، قلت لم نخطر أحدًا، ولم نتعاون مع أحد، ولم ننسق مع أحد، ولم نستأذن أحدًا"، مضيفاً: "علاقاتنا الخارجية تقوم على المصالح والاحترام المتبادل، وعدم القبول بالتدخل في الشأن الداخلي أو التغيير في القرارات التي تحقق المصالح الوطنية".كما شدد السيسي على أنه لو كان يدير انقلاباً كما يتهمه معارضوه، ما كان أعطى مهلة بعد أخرى، لافتاً إلى أنه قبل أن يصدر بيان مهلة الأيام السبعة، أطْلع الرئيس المعزول محمد مرسي على تفاصيله.وأضاف: "الشعب المصري خرج، لأنه خاف على وسطيته، خاف على مستقبله، لم يشعر أن البلد بلده، وهذا محرك يوم 30 يونيو، الناس نزلت نزولاً غير مسبوق بعشرات الملايين، ووضعت من جديد القوات المسلحة أمام مسؤوليتها التاريخية، إنفاذًا للإرادة الشعبية".ووجه كلامه للتيار الإسلامي قائلاً: "حاسب وأنت تتعامل مع المصريين، لقد تعاملت معهم على أنك الحق وهم الباطل، أنك الناجي وهم الهالكون، أنت المؤمن وهم الكافرون، هذا استعلاء بالإيمان".وأضاف: "حشود هائلة غير مسبوقة خرجت إلى الشوارع والميادين، ومع ذلك نجد من يقول إن عدد المتظاهرين كان 120 ألفاً".ورداً على سؤال عن ماذا كان سيحدث لو لم يتم فض اعتصامي "النهضة" و"رابعة العدوية"، قال السيسي إن الرهان كان تفكيك البلد.وبسؤاله عن إمكانية أن تعود مصر إلى أعتاب الحرب الأهلية مثلما كانت في نهاية عهد مرسي، قال السيسي: "هذا لا يمكن أن يحدث، نحن نزلنا بإرادة الشعب لحماية البلد، حتى من يتحدثون عن إجراء استفتاء على خارطة الطريق، أقول لهم نحن تجاوزنا هذا المطلب ونعمل على تنفيذ إرادة المصريين".وبسؤاله عن المساندة التي سارعت بتقديمها السعودية والإمارات والكويت والبحرين والأردن لمصر، قال السيسي: "هذا الموقف نقدره، ولن ينساه المصريون للأشقاء، وبصراحة كان موقفاً إيجابياً فوق التوقع".
International
السيسي: الإخوان خيرونا بين حكم مصر أو قتل شعبها
08 أكتوبر 2013