أكدت المجموعة العربية في نيويورك على ان ترسيخ السلام والأمن والاستقرار في العالم لا يمكن ان يتحقق مع وجود الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل التي تهدده، مشددتاً على ضرورة تخليص البشرية من تلك الأسلحة وتسخير الامكانات الهائلة المخصصة لها من أجل التنمية للمجتمعات. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها اليوم الثلاثاء المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الامم المتحدة (رئيس المجموعة العربية لهذا الشهر) السفير جمال فارس الرويعي بإسم الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أمام اللجنة الاولى المعنية بنزع السلام والأمن الدولي، التابعة للجمعية العامة في دورتها الحالية 68. وذكر المندوب الدائم بأن المجموعة العربية تعتبر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، الركيزة الأساسية للنظام الدولي المتعدد الأطراف لنزع السلاح وتحقيق الأمن الدولي، وأكد أهمية التعامل بشكل متساو مع عناصر المعاهدة الثلاثة، لاسيما حق جميع الدول غير القابل للتصرف في تطوير الأبحاث والدراسات وامتلاك التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية، استنادا إلى المادة الرابعة من المعاهدة. كما أكد أن هذا الحق يجب أن يتسق تماما مع الالتزامات القانونية وفقاً للاتفاقات المبرمة مع الوكالة.وأشار إلى ترحيب الدول الدول العربية بإنعقاد الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة المعني بنزع السلاح النووي الذى عقد بتاريخ 26 سبتمبر الماضي، كما عبر عن أمل المجموعة في ان يكون هذا الاجتماع والدعم الذي تم الأعراب عنه لنزع السلاح النووي انطلاقة لمسار نحو معاهدة تحظر استخدام وحيازة الاسلحة النووية من أجل تحقيق الهدف المشترك في نزع السلاح النووي. وفيما يتعلق بالشرق الاوسط أشار المندوب الدائم على تأكيد المجموعة العربية لضرورة أن تتولى الدول الأطراف الداعية لعقد المؤتمر المؤجل المعني بجعل منطقة الشرق الاوسط منطقة خالية من لأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل ان تقوم بدورها سعيا الي عقد المؤتمر المؤجل بدون تأخير في اقرب وقت ممكن في عام 2013. كما أكد توافر الإرادة السياسية لدى الدول العربية لإنجاح المؤتمر، وأوضح على ان الأوضاع في منطقة الشرق الاوسط لا ينبغي ان تتخذ كذريعة لتأجيل عقد المؤتمر داعياً الى ضرورة توافر إرادة سياسية مماثلة لدى الأطراف الداعية للمؤتمر ولدى دول المنطقة الاخرى، وان اي تأخير في تنفيذ الالتزام بعقد المؤتمر سوف يمثل انتكاسة لجهود نزع السلاح النووي ويعرقل التقدم في جهود منع الانتشار النووي خاصة في منطقة الشرق الاوسط. وذكر المندوب الدائم بأن المجموعة العربية، ترى أن إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية شرط أساسي لا غنى عنه لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام . ويعتبر أساساً مهماً لبناء الثقة ويحقق رغبات الجمعية العامة للأمم المتحدة المتمثلة في قراراتها المتعددة في هذا الخصوص، وينفذ قراري مجلس الأمن رقمي 487 و687 حول ضرورة إنشاء تلك المنطقة، وإخضاع المنشآت النووية الإسرائيلية لنظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.