قال عضو مجلس إدارة شركة «أمفا» العقارية وعضو جمعية التطوير العقاري محمد رجب أيوب، إن القطاع العقاري بالمملكة يرحب بالتوجهات الحكومية الداعمة للمشروعات الكبيرة والحيوية، موضحاً أن المشاريع الكبرى عنصر رئيسي لديمومة الانتعاش الاقتصادي.وأكد أيوب أن حرص الحكومة على إقامة المشاريع الكبرى في المملكة، يعكس الوعي الحكومي بضرورة تلك المشاريع لديمومة الانتعاش الاقتصادي وعدم تباطؤ النمو التجاري.ودعا أيوب في تصريح صحافي إلى المزيد من المشاريع الحيوية التي من شأنها إنعاش كافة القطاعات التجارية في البحرين، ومنها القطاع العقاري، والذي يحتل مساحة كبيرة من الحراك الاقتصادي في البلاد، وتتجاوز تداولاته السنوية المليار دينار. ونوّه إلى أن استمرار انخفاض أسعار النفط يستدعي من الدولة المزيد من المبادرات لتنشيط الاقتصاد الوطني، ومن أبرزها دعم القطاعات الحيوية – كالقطاع العقاري - وضمان حيويته.واعتبر أن «حرص الحكومة عبر وزاراتها ومؤسساتها المختلفة على الدفع بالمزيد من مشاريع البنية التحتية وتقديم أكبر عدد ممكن من الحوافز المختلفة للشركات والمستثمرين يعد نهجاً ضرورياً ينبغي الاستمرار فيه بل ودعمه ورفده بالمزيد من الإجراءات والقرارات والدعم الإعلامي». ورحب أيوب بمشروع تطوير جسر الملك فهد والمزمع أن يبدأ العمل فيه خلال 6 أشهر، حيث يحتوي المشروع على زيادة مسارات المركبات بالجسر من 17 إلى 45 مساراً، ويهدف إلى تسهيل حركة وعبور المركبات والشاحنات على الجسر. وأكد أيوب أن جسر الملك فهد، يعد منفذاً حيوياً حيث يمثل بوابة رئيسية لعبور مئات الآلاف من المسافرين والسياح من دول مجلس التعاون الخليجي إلى البحرين، وقال «في الفترة ما بين 4 إلى 10 فبراير الجاري، سجلت الأرقام مرور أكثر من 300 ألف مسافر عبر الجسر، الأمر الذي يعكس حيوية هذا المنفذ الحدودي الهام». وأضاف «لاشكّ أن تطوير الجسر وزيادة مساراته وإضفاء المزيد من المرونة والانسيابية على الحركة فيه سيضاعف من عدد السوّاح إلى البحرين، كما سيخدم الحركة التجارية وتسهيل عبور الشاحنات، الأمر الذي سيكون له أطيب الثمار على كافة القطاعات التجارية في البحرين». في سياق متصل، رحب أيوب بمشروع «الأفنيوز» التابع لشركة «كورنيش الملك فيصل للتطوير» والمزمع الانتهاء من تشييده في فبراير 2017، معتبراً أنه سيساهم في تنشيط السياحة العائلية في البحرين وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني. وأكد أن «الأفنيوز» يعد أحد المشاريع المهمة التي ستساهم في جعل البحرين وجهة سياحية عائلية مميزة على مستوى المنطقة، الأمر الذي من شأنه تحقيق المزيد من المكاسب الاقتصادية. وأبدى أيوب تفاؤله بقدرة الحكومة على خلق المزيد من الفرص والحوافز لجذب المزيد من الاستثمارات وتطوير البيئة المواتية لنمو القطاع التجاري في المملكة.