دبي - (العربية نت): 26 عاماً مرت منذ تواجد القوات متعددة الجنسيات في صحراء «الدبدبة» عام 1990 لتحرير الكويت، لتعود من جديد قوات التحالف الإسلامي في عام 2016 إلى نفس الموقع. مناورة «رعد الشمال»، تعيد ذكرى عاصفة الصحراء، انطلاقاً من قاعدة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن.أهالي الدبدبة، وهي الأرض المنبسطة والتي تقع عليها قاعدة الملك خالد العسكرية وتمتد آلاف الكيلومترات، اعتادوا على سماع أصوات الطائرات ومشاهدة المعدات العسكرية والمجنزرات، وهي تتحرك في الصحراء كما كانت في 1990.الفرق بين «رعد الشمال» وعاصفة الصحراء أن الأخيرة كانت لردع الظلم وتحرير الكويت من الاحتلال، فيما تهدف رعد الشمال لاستعراض القوة والمناورة مع التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي تقوده السعودية.ويشير بدر العبيد أحد سكان حفر الباطن ويمتلك إبلاً في صحراء الدبدبة إلى أن الأجواء تعيد ذكرى عاصفة الصحراء، كما حدثت في بداية التسعينات.ويتذكر العبيد كيف كان يقود إبله نحو الجنود للاستفادة من حليبها في أجواء حر.وكان غالبية ملاك الإبل في الدبدبة يساهمون معنوياً مع الجنود المشاركين في حرب تحرير الكويت سواء من مصر أو السعودية أو قطر أو الإمارات، وغيرهم. وقال: شاهدنا العديد من جنود الدول الإسلامية والصديقة في تلك الفترة.وقالت وكالة الأنباء السعودية إن نحو 350 ألف جندي من دول خليجية وعربية وإسلامية منها باكستان والأردن ومصر وتشاد والسودان يشاركون في المناورات. وتشمل مناورات رعد الشمال تدريبات للقوات الجوية والبحرية والبرية. وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أن هذه المناورات تظهر أن الرياض وحلفاءها متحدون في مواجهة كافة التحديات ومن أجل حفظ السلم والاستقرار في المنطقة.وتوافد آلاف الجنود من 20 دولة إلى مدينة حفر الباطن السعودية خلال الأيام الماضية استعداداً لما وصفه المنظمون بأكبر تدريبات عسكرية على الإطلاق في المنطقة.وانطلقت أمس المناورات ومن المقرر أن تستمر 18 يوماً.وتحولت منطقة حفر الباطن شمال المملكة على الحدود مع الكويت إلى ميدان عسكري توقفت فوقه حركة الملاحة الجوية، مع بدء انطلاق المناورات بمشاركة 350 ألف جندي. وتشير الأرقام المتداولة لحجم المناورات، إلى أنها تضم 2540 مقاتلة حربية و20 ألف دبابة و460 هليكوبتر هجومية تشارك على مدى 18 يوماً في مناورات وصفت بأنها «الأضخم في تاريخ المنطقة».