عواصم - (وكالات): سيطرت القوات الشرعية الموالية للرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي أمس على مديرية مطلة على مدينة تعز التي يحاصرها المتمردون الحوثيون جنوب غرب اليمن، بعد أسابيع من المعارك، كما تقدمت قوات الجيش والمقاومة نحو مواقع جديدة بمديرية نهم الواقعة على بعد 40 كيلو متراً إلى الشرق من العاصمة صنعاء. وأدت المعارك في محيط تعز إلى مقتل مصور صحافي يمني يعمل لصالح قناة حكومية، برصاص قناص حوثي، حسبما أعلنت نقابة الصحافيين اليمنيين، في حادث نددت به منظمات دولية. وقالت المصادر العسكرية «سيطرت قوات الشرعية على مركز مديرية المسراخ جنوب محافظة تعز، بعد معارك عنيفة ضد المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح استمرت لأسابيع». وتقع المسراخ جنوب مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه. ويحاصر الحوثيون وحلفاؤهم منذ أشهر مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الشرعية، ويقيم فيها مئات الآلاف من السكان في ظروف صعبة. والمسراخ منطقة جبلية مطلة على تعز، ثالث كبرى مدن اليمن. وأوضحت المصادر العسكرية أن السيطرة على المسراخ تأتي في سياق الهجوم الذي بدأته القوات الموالية للشرعية، المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، في نوفمبر الماضي، لفك الحصار عن تعز واستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون في المحافظة. إلى ذلك، دانت نقابة الصحافيين «مقتل مصور قناة اليمن بتعز أحمد الشيباني برصاص قناص يتبع جماعة الحوثي أثناء مشاركته في تغطية صحافية بمنطقة الحصب بالمدينة». وحملت النقابة في بيان «جماعة الحوثي مسؤولية الجريمة التي تأتي في إطار الاستهداف المستمر للصحافة والصحفيين في اليمن».وتواصلت أمس المعارك في جبهات عدة باليمن، بينها محافظة تعز. وكان الموفد الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أبلغ مجلس الأمن الدولي عن وجود «انقسامات عميقة» بين أطراف النزاع تحول دون إجراء جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى حل. وأكد ولد الشيخ أنه «لم يتلق ضمانات كافية» بأن أطراف النزاع سيلتزمون بوقف جديد لإطلاق النار، مضيفاً «على الرغم من حصول بعض التقدم، لا تزال هناك انقسامات عميقة تمنعني من الدعوة إلى جولة جديدة من محادثات» السلام، بعد شهرين من انعقاد جولة أولى في سويسرا.