لا يخفى على الجميع دور مجلس الطلبة في أي جامعة يتواجد بها هذا المجلس، إذ إن من وظيفته الأساسية تلبية احتياجات الطلبة من كافة النواحي بالإضافة إلى إيصال صوت الطلبة إلى مسؤولي الجامعة لكي يتم اتخاذ الإجراءات بناء على ذلك، لتطوير وتعزيز الخدمات والاحتياجات التي يحتاجها الطلبة. فجميع أعضاء مجلس الطلبة يمثلون طلبة الجامعة بشكل عام وكلياتهم بشكل خاص.إلا أن ما نراه الآن وفي وقتنا الحاضر عكس ذلك تماماً، إذ إن من يقوم بترشيح نفسه ليس لكفاءته وإنما بمعارفه، وإننا لا ننكر إذ إن معارف الشخص هي الركيزة الأساسية لوصول المرشح؛ ولكن يجب أن يقترن ذلك بجدارة هذا الشخص وتحمله للمسؤولية وليس بناء على الصداقة فقط. هناك قلة قليلة التي تنطبق عليها الجدارة والخبرة وروح القيادة والإمكانية اللازمة لنيل هذا المنصب، ولكن هناك من يترصد لتلك الفئة التي تريد التطوير وتقف أمامها لتحقيق أهدافها الشخصية وليست أهداف المجلس الأساسية، بل إن من أعضاء مجلس الطلبة يعتبرون أنهم قد استلموا منصباً رفيعاً في الدولة ويمتلكون راتباً، فبعد فوزهم تتغير طباعهم ويحبون «الشو» ويتعلون على الناس، حتى أن تقديم المساعدة لا يقوم إلا بناء على درجة الصداقة التي بينك وبينه، فإن لم تكن من المقربين له لن تحصل على الخدمات التي تحتاجها، وبناءً على ذلك تقوم المحسوبية ويتم تفضيل فلان على آخر.هناك أيضاً صراعات بين طلبة المجلس أنفسهم وتقوم مجموعات داخل المجلس، وعرقلة المطالب والاقتراحات التي لا تتناسب مع المجموعة الأخرى.فمن الذي يتكبد نتيجة مثل هذه الأفعال!إن انتخابات المجلس القادم على الأبواب، فأتمنى على طلبة جامعة البحرين حسن اختيار من يمثله وليس على من يعرفه لكي لا تتكرر نفس الأخطاء، كما أتمنى لمن يصل المجلس أن يتق الله في الطلبة ويهتم لمصالحهم ويجعل خلافاته مع غيره خارج المجلس، وأن يضع نصب عينه «الطلبة وخدمتهم».عبدالله الرميحي