كشف رئيس مجلس أمناء معهد البحرين للتنمية السياسية علي الرميحي عن أجندة الفعاليات والبرامج وخطة الإصدارات التي يعتزم المعهد تنظيمها وتدشينها خلال 2016، لافتاً إلى أنها تشمل 13 برنامجاً تدريبياً و6 ندوات و61 ورشة عمل، ومنتدى خليجياً للإعلام السياسي، موجهة لخدمة أعضاء مجلسي الشورى والنواب، وأعضاء المجالس البلدية، والعاملين في وزارات الداخلية، والخارجية، والتربية والتعليم، والأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، إضافة إلى طلبة المدارس الجامعات.وأوضح الرميحي، في حفل تدشين برامج وفعاليات المعهد للعام 2016 والهوية الجديدة، وتكريم الفائزين بمسابقة كتابة الخطاب السياسي، أنه سيتم تدشين 21 إصداراً جديداً ما بين كتب وكتيبات، منها إصدار كتابين عن تاريخ البحرين السياسي، وكتيبات تثقيفية وتوعوية، وأخرى توثّق فعاليات المعهد المختلفة من الندوات والمنتديات وغيرها، إضافة إلى 7 أفلام تثقيفية قصيرة يعتزم المعهد إنتاجها بهدف تعزيز الثقافة السياسية وتنمية الوعي السياسي بالبحرين.وقال إن المعهد اعتمد في اختياره لباقة البرامج والفعاليات الجديدة التي أطلقها لهذا العام روح التجديد والتنوع، مع التركيز بشكل أكبر على ما يلبي احتياجات المجتمع والمؤسسات الرسمية والأهلية، ويسهم في توعية أفراد المجتمع من المسؤولين والسياسيين وأعضاء المجالس التشريعية والبلدية وطلبة الجامعات والمدارس بمبادئ العمل السياسي الديمقراطي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور والقانون. وأشار إلى أن خطة البرامج والفعاليات الجديدة تم تصميمها بحيث تلبي حاجة المجتمع من برامج الثقافة الديمقراطية، وتحقق في الوقت ذاته تطلعات المعهد نحو الانتقال إلى آفاق جديدة تخدم تطور العملية الديمقراطية في البحرين وتدعم جهود المعهد في رفع مستوى الوعي السياسي لدى كافة أفراد المجتمع البحريني.وذكر أن العام الحالي يجسد انطلاقه جديدة للمعهد نحو مزيد من التطوير لمجمل برامجه وفعالياته وتعزيز أداء المعهد لدوره ورسالته في خدمة المجتمع، ترجمة لرؤية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في جعل المعهد مظلة وطنية لنشر ثقافة الديمقراطية ورفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية في البحرين.وأكد الرميحي، خلال الحفل، بحضور عدد من أعضاء مجلسي الشورى والنواب ومسؤولي الحكومة وسائر شركاء المعهد، أن المسيرة الديمقراطية بالبحرين منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لجلالة العاهل المفدى، تمضي بخطى مدروسة نحو بلوغ غاياتها السامية في صون الحقوق والحريات وتعزيز المشاركة السياسية في صنع القرار من خلال القنوات والمؤسسات الدستورية التي ترسّخت في إطار دولة القانون والمؤسسات.وقال إن ما نشهده اليوم من مكتسبات ومنجزات ديمقراطية هي نتاج للتوجيهات المَلكية السديدة التي جعلت من المواطن محوراً للنهوض بالممارسة الديمقراطية السليمة، من خلال الاهتمام بتنمية الوعي السياسي لدى الفرد والمجتمع، وتنشئته التنشئة السياسية الصحيحة القائمة على مبادئ الحوار والشراكة المجتمعية والوحدة الوطنية.وأعرب عن اعتزازه بالدور الذي ينهض به المعهد منذ تدشينه قبل عشرة أعوام في ظل التوجيهات الحكيمة لجلالة العاهل المفدى، كمعهد وطني يُعنى بنشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة كأحد أهم الجوانب في عملية التنمية السياسية والذي يركّز على بناء الفرد كأساس للصرح الديمقراطي الذي تجسده مملكة البحرين كنموذج رائد في المنطقة. وعبر الرميحي عن تقديره لكافة شركاء المعهد من المؤسسات الإعلامية والتربوية والأكاديمية، وكافة الجهات الرسمية والأهلية التي يربطها بالمعهد اتفاقيات تعاون وشراكة لتوفير الدعم والإسناد التدريبي في مجالات تنمية المهارات والارتقاء بمستويات الثقافة السياسية والدستورية والمساهمة في إعداد كوادر وطنية مؤهلة للعمل السياسي. وفي السياق نفسه، كرم المعهد الفائزين بمسابقة كتابة الخطاب السياسي التي أطلقها المعهد خلال شهري نوفمبر وديسمبر الماضيين وهم: شيخة أحمد العليوي وفازت بالجائزة الأولى، ومحمد عارف فارس الرويعي وفاز بالجائزة الثانية، ورامي وحيد منصور وفاز بالجائزة الثالثة.وخصص المعهد المسابقة للشباب البحريني من الفئة العمرية 19- 28 عاماً، لتقييم مواهبهم في مجال كتابة الخطاب السياسي والنهوض بقدراتهم ومهاراتهم كعنصر أساسي في عملية الإعداد السياسي وتأهيل الأجيال القادمة للانخراط في العملية السياسية بشكل سليم، كجزء من استراتيجيته لتنمية الوعي السياسي لدى الشباب، من خلال إذكاء روح المنافسة للنهوض بوعيهم السياسي وتشجيعهم على تنمية مواهبهم في مجال الخطاب السياسي. وأشاد الرميحي بما شهدته المسابقة من مشاركة فاعلة من جانب الشباب البحريني، بشكل عكس مدى ما يتمتعون به من وعي سياسي وطموح لتنمية القدرات والمهارات، مشيراً إلى دور المسابقة في إطلاق الطاقات الكامنة للشباب وتحفيزهم على الإبداع من أجل اكتشاف مواهب من الشباب البحريني في مجال كتابة الخطاب السياسي لتنميتها فيما بعد لتكون كوادر سياسية وإعلامية قادرة على إثراء واستدامة العمل السياسي الوطني.من جهته، صرح المدير التنفيذي لمعهد البحرين للتنمية السياسية د.ياسر العلوي في كلمة ألقاها خلال الاحتفال عن تدشين الهوية الجديدة لمعهد البحرين للتنمية السياسية التي يسعى من خلالها إلى مواكبة روح العصر، وتجسد أهداف المعهد في نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، من خلال أدوات وآليات مبتكرة تحاول الوصول بشكل مباشر إلى مختلف شرائح المجتمع، وتعمل على جعل عملية التنمية السياسية عملية مستدامة لغرس قيم ومبادئ الديمقراطية كجزء لا يتجزأ من ثقافة المجتمع وهويته الحضارية، واختتم الحفل بلقاء مفتوح بين المعهد وشركائه والصحافة البحرينية التي وجه لها رئيس مجلس أمناء المعهد كل شكر وتقدير على دورها الوطني في تقديم كل العون للمعهد لإنفاذ رسالته الوطنية.ومن جانبها، تقدمت الباحثة القانونية بالمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان شيخة العليوي بخطاب سياسي معنون بـ»حرية التعبير وخطاب الكراهية»، وأشارت من خلاله إلى سبب اختيارها للموضوع «باعتباره من أكثر الموضوعات القابلة للانفجار والاتساع بوتيرة خيالية بسبب قابليتها للتحور حسب البيئة الخصبة المتاحة لها، فإما إلى التقدم بمستوى حقوق الإنسان في فضاء ملؤه الديمقراطية أو للإطاحة بها في فضاء الكراهية والعنف، إلى جانب أهمية هذا الموضوع في الأسرة الحقوقية في العالم جمعاء، وفي البحرين بشكل خاص، هذه الدرة الرصينة التي تتلوث بالسموم التي تبثها خطابات الكراهية المغلفة بعنوان حرية الرأي والتعبير». ويهدف معهد البحرين للتنمية السياسية في المقام الأول إلى نشر ثقافة الديمقراطية ودعم وترسيخ مفهوم المبادئ الديمقراطية السليمة، وتأسس بموجب المرسوم رقم 39 لسنة 2005 وهو يعمل على رفع مستوى الوعي السياسي والتنموي والنهوض بالمسيرة السياسية بالبحرين، وزيادة المعرفة بين جميع أفراد المجتمع وتوعيتهم بالعمل السياسي وبحقوقهم وواجباتهم التي كفلها الدستور ونظمتها التشريعات ذات العلاقة.