أعلن مدير عام أمانة العاصمة الشيخ محمد بن أحمد آل خليفة، بدء الأمانة تنفيذ أعمال الصيانة المدنية والزراعة التجميلية والتجديد الدوري في كورنيش الملك فيصل بكلفة تبلغ 24 ألف دينار تقريباً.جاء ذلك، خلال جولته التفقدية للاطلاع على مراحل تنفيذ أعمال الصيانة في الكورنيش بحضور مدير إدارة الأملاك والمتنزهات المهندس زهير الدلال وبعض المسؤولين في الأمانة.وأكد الشيخ محمد بن أحمد، حرص واهتمام وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني برعاية وتطوير كافة المرافق الخدمية بما فيها السواحل العامة لما تشكله من إرث مرتبط بالذاكرة الوطنية لجميع أبناء البحرين. ولفت إلى أن الأعمال الحالية، تأتي تماشياً مع اهتمام وحرص الحكومة لصيانة المرافق العامة وخاصة السواحل والمتنزهات، بغية الحفاظ عليها لتعزيز التنمية الحضرية المستدامة وتوفير مختلف الأنشطة الترفيهية لكافة فئات المجتمع، مشيراً إلى أهمية كورنيش الملك فيصل الذي يعد واجهة بحرية يرتادها الزوار والعائلات خصوصاً في أيام الإجازات والعطل الرسمية.وعن تفاصيل خطة العمل وما تم إنجازه في الكورنيش، أكد الانتهاء من صيانة جميع المرافق ومنها دورات المياه التي تم تأهيلها بشكل كامل، كما تم زيادة أعمدة الإنارة واستبدال التالف منها وتم تهيئة السور الصخري للواجهة البحرية.وأوضح أن العمل جاري على صيانة الأكشاك الموجودة وعددها 4 أكشاك، بالإضافة إلى زيادة ألعاب الأطفال وعدد الجلسات الخرسانية، كما سيتم إقامة سياج بطول الواجهة البحرية ليشكل فاصلاً بين الكورنيش والبحر لتعزيز جانب السلامة للمرتادين وخاصة الأطفال.وعن تطوير الزراعة التجميلية في الكورنيش، ذكر الشيخ محمد بن أحمد، أنه تم التركيز على صيانة المسطحات الخضراء وزراعة عدد من أشجار النخيل والشجيرات الدائمة لإضفاء لمسة جمالية على الكورنيش وتحسين البيئة وزيادة الرقعة الخضراء.وأشار المدير العام إلى المسطحات الخضراء في الكورنيش، موضحاً أنها تبلغ 8100 متر2، تحتوي على 300 من النخيل والأشجار المتنوعة، مبيناً أنه سيتم زيادة عدد النخيل في الكورنيش ليصل إلى 240 نخلة.وتحدث الشيخ محمد عن أهمية الكورنيش الذي افتتح في العام 1991، على مساحة تقدر بـ 86 ألف متر مربع، موضحاً أن موقع الكورنيش وطبيعته الجغرافية الممتدة من جنوب غرب المرفأ المالي أسهم بدرجة رئيسة في إعطائه أهمية سياحية ومكانة خاصة لدى المواطنين، كما يتميز بإطلالة بحرية بطول 1 كلم تقريباً، إضافة إلى ما يتوفر فيه من مرافق متعددة أخرى لخدمة المرتادين.وأضاف أن الكورنيش يعتبر مثالاً ونموذجاً للترفيه العائلي، مشيراً إلى وجود منطقة ألعاب ترفيهية واسعة مخصصة للأطفال ومضمار لممارسة رياضة المشي والأنشطة البدنية الأخرى، كما يتميز بوجود منطقة خضراء مدرجة مغطاة بالحشيش الطبيعي صممت خصيصا للجلوس، كل ذلك جعل منه نقطة جذب للمواطنين والمقيمين والوافدين على المملكة بشكل عام.