كتب - فاروق ألبي: دعا رجال أعمال كافة التجار في المملكة بمختلف أطيافهم بما فيها غرفة تجارة وصناعة البحرين إلى أهمية الوقوف صفاً واحداً لدعم مبادرات المصالحة الوطنية، إلى جانب القيام ببرامج متواصلة لوقف التدخلات الخارجية التي لا هدف منها سوى تشتيت الشمل الوطني. وأضافوا، أن تعاون التجَّار من الطائفتين سواء على المستوى الفردي أو الجماعي في دعم تلك المبادرات، سيُجنِّبهم الأضرار المباشرة، خصوصاً أن هناك مصالح وطنية واقتصادية مشتركة تجمعهم. وأكدوا في تصريحات لـ«الوطن”، أن “الغرفة” نادت تكرار بأهمية الوقوف مع مبادرات المصالحة الوطنية وإعاداة اللحمة بين الشعب، داعين إلى دور أكبر بين كافة التكتلات التجارية بهدف جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية. وأضافوا، أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية لمقر بيت التجار بعد أحداث المملكة، كان لها الأثر القوي لإعادة اللحمة الوطنية بين جميع التجار والمواطنين. وطالبوا بضرورة تكاتف التجار بشكل أكبر مع الغرفة خلال الفترة المقبلة من أجل المضي قدماً نحو تحقيق أهداف رؤية البحرين الاقتصادية 2030 من أجل جذب المزيد من الاستثمارات. وأكد النائب الأول لغرفة تجارة وصناعة البحرين إبراهيم زينل، إن دور الغرفة في المصالحة الوطنية وعودة اللحمة الوطنية بين المواطنين منذ بدء الأحداث كان أساسياً، إذ قامت بمناشدة جميع الأطراف بالجلوس على طاولة الحوار وكان لها عطاءات بشكل مستمر من أجل مصلحة الوطن والمواطن والحفاظ على الاقتصاد الوطني. وبيَّن زينل أن تطورات الأحداث في المملكة كانت خارجة عن إرادة الجميع، إلا أن الغرفة كان لها تحركات إيجابية من خلال دعوتها وبشكل مستمر مختلف الطوائف بالمصالحة الوطنية خاصة أن الأزمة خلَّفت الكثير من الأضرار على جميع المواطنين دون استثناء. وأضاف زينل، أن الغرفة باعتبارها ممثلة عن القطاع الخاص البحريني كان لها الأثر البالغ من خلال التأكيد مراراً على ضرورة المصالحة الوطنية على الرغم من أن أطرافا وجهات أخرى في المملكة كان يجب أن يكون لها دور أكثر. من جهة أخرى، قال الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة بنك البركة الإسلامي محمد المطاوعة، إن دور الغرفة في خطوات المصالحة الوطنية كان إيجابياً، مؤكداً في الوقت ذاته أن مسألة المصالحة الوطنية تقع على عاتق جميع المؤسسات والهيئات والجمعيات الأهلية من أجل الحفاظ على المكتسبات الوطنية. وبيَّن المطاوعة أن الغرفة قدَّمت العديد من التصريحات للتأكيد على أهمية المصالحة الوطنية من أجل عودة الحياه إلى شكلها الطبيعي في المملكة، ما يؤدي بالتالي إلى تحقيق التنمية الشاملة. وطالب المطاوعة، التجار في المملكة بمختلف طوائفهم أن يكون لهم دور أكبر مع الغرفة في تحقيق المصالحة الوطنية للمضي قدماً بتحقيق رؤية البحرين الاقتصادية 2030. بدوره قال عضو مجلس إدارة الغرفة، نبيل كانو إن “للغرفة والكثير من التجار في البحرين مساهمة كبيرة بشأن مبادرات المصالحة الوطنية من أجل المحافظة على أمن واستقرار المملكة”. وأشار كانو، إلى أن الغرفة استضافت الكثير من التجار من أجل ضرورة بث المصالحة الوطنية بين الجميع، موضحاً أن زيارة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس التنمية الاقتصادية بعد الأحداث إلى بيت التجار كان له الأثر البالغ لترابط التجار بمختلف الأطياف من أجل المضي نحو مبادرات المصالحة الوطنية. وبيَّن كانو، أن الغرفة قامت بالكثير من الاجتهادات بشأن المصالحة الوطنية سواء عبر مناشدة التجار أو من خلال الزيارات الخارجية لتوضيح ما يدور في المملكة، خاصة أن ذلك ينصب في مصلحة الوطن والمواطن والاقتصاد الوطني، إلى جانب عودة الترابط والتآخي بين مكونات الشعب البحريني. من جانبه، قال رجل الأعمال أكرم مكناس: “كافة التجار عليهم دور أكبر في مبادرات المصالحة الوطنية في البحرين خاصة في ظل الجهود الذي تبذلها غرفة تجارة وصناعة البحرين في هذا الخصوص”. وطالب مكناس بضرورة وضع برامج من قبل التجار في البحرين بمختلف أطيافهم من أجل المساهمة بشكل أكبر فيما بتعلق بالمصالحة الوطنية في هذا التوقيت من أجل تحقيق معدلات نمو إيجابية خلال العام الجاري خاصة أن الأحداث أضرت كثيراً بالاقتصاد البحريني.