يتفضل صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، فيشمل برعايته الكريمة صباح الأربعاء المقبل، حفل وضع حجر أساس مباني الحرم الجديد للجامعة الأهلية التي ستقام في المدينة الشمالية، وذلك في احتفال يقام بفندق الريتز كارلتون. وأشاد الرئيس المؤسس للجامعة البروفيسور د. عبدالله الحواج بدعم صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وتوجيهاته المثمرة ومتابعته الدائمة لشؤون التعليم وأحوال أبنائه الأساتذة والطلبة، ما يؤكد الالتزام الثابت للحكومة التي يترأسها سموه بتقديم كافة صور الدعم إلى مثل هذه المشاريع الهادفة لجعل البحرين مركزاً تعليمياً مرموقاً على مستوى المنطقة. وأعرب الحواج، عن خالص الشكر والتقدير والامتنان لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على تفضله بالموافقة على وضع الاحتفالية الأهم والأبرز في تاريخ الجامعة تحت رعايته الكريمة، لتدشين الحرم الجديد للجامعة في المدينة الشمالية، بوصفها أحد المشاريع الوطنية المتميزة في مجال التعليم والبحث العلمي.وأكد أن الجامعة بكل منتسبيها، تترقب هذه المناسبة التاريخية التي سيرعى فيها سموه وضع حجر أساس مباني الحرم الجامعي الجديد للجامعة، بوصف سموه من وضع أسس نهضة البحرين الحديثة، والأب الحريص على جميع أبنائه ومواطنيه.وأضاف الحواج، أن رعاية سمو رئيس الوزراء لحفل وضع حجر أساس الجامعة يأتي تأكيداً على حرص سموه على مساندة الجامعات لتمكينها من أداء رسالتها العلمية والمعرفية، وتعضيد جهودها في تخريج الكوادر الوطنية المؤهلة التي تدعم خطط التنمية الشاملة في البلاد.وقال إن رؤية سموه تتجسد في رعاية العلم والتعليم انطلاقاً من إيمانه، بأن الاستثمار في الإنسان البحريني هو عماد الثروة الحقيقية ومحور تنميتها، وأن مسؤولية النهوض بالوطن اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً تقع على عاتق أبنائه المخلصين ممن تمسكوا بمناهل العلم والمعرفة وتحصلوا على أرقى الشهادات والخبرات والمهارات، وهو ما تبذل الحكومة بقيادة سموه جهودا كبيرة وحثيثة من أجل تحقيقه من خلال تطوير وتحديث المؤسسات التعليمية والتدريبية وجعلها مواكبة لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل.وكانت الجامعة الأهلية، وقعت اتفاقية تنفيذ المخطط الرئيس لحرمها الجديد بالمدينة الشمالية مع شركة إيكوم العالمية «AECOM»، ذات الخبرة الرائدة في تشييد الجامعات.ومن المؤمل أن يشتمل الحرم الجامعي في المرحلة الأولى منه، على مرافق متعددة تفي باحتياجات طلبة الجامعة بمختلف تخصصاتهم واهتماماتهم العلمية والاجتماعية، حيث سيضم عدداً واسعاً من المختبرات والمعامل والقاعات الدراسية ووحدات دعم تكنولوجيا المعلومات المجهزة بأحدث الوسائل التعليمية والتربوية، مراعياً الاحتياجات الخاصة لطلبة وأساتذة البرامج الأكاديمية، بالإضافة إلى توفيره لمساحة تستوعب الأنشطة الاجتماعية والثقافية وغيرها من الأنشطة غير الأكاديمية.وتغطي خدمات «إيكوم» ما يربو على 100 دولة حول العالم حيث يتشكل المبنى الذي ستقوم بتشييده للجامعة من 9 طوابق، مزودة بأحدث التقنيات المعمول بها في عالم البناء، لتكون طاقته الاستيعابية في مرحلته الأولى 5 آلاف طالب وطالبة، بينما تبلغ بعد إنجاز المرحلة الثانية في سنوات لاحقة نحو 10 آلاف طالب وطالبة.كما يضم العديد من الخدمات الاجتماعية، وتملأ زواياه المساحات الخضراء وأشجار النخيل، حيث يمكن للطلبة والأساتذة أن يقضوا فيه الساعات الأكبر من أوقاتهم وممارسة مختلف أنشطتهم وهواياتهم.