أكد تقرير إعلامي قناعة القيادة المطلقة وإيمانها الراسخ بدور الإعلاميين البحرينيين الفاعل ليس فقط في الترويج للصورة الحضارية للمملكة ومنجزاتها التي حققتها وما زالت تحققها هنا وهناك، وإنما في إظهار الحقائق للكافة وتوضيحها للرأي العام بعيداً عن الإفراط والتفريط، الأمر الذي كان من شأنه أن يرسي إحدى دعائم تجربة البحرين الديمقراطية، وهي حرية الرأي والتعبير، التي انطلقت إلى آفاق رحبة مع بدايات المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى قبل نحو عقد من الزمان، وما زالت تتواصل إلى الآن. وأشار التقرير الذي نشرته «بنا»، أن استقبال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أمس، لسمو الشيخ عبد الله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المفدى رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال وأعضاء الهيئة ووزير شؤون الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب عيسى الحمادي، والعاملين بوزارة شؤون الإعلام، جاء ليؤكد على تقدير القيادة لعطاء الإعلاميين كافة، ومباركتها لكل الجهود التي يبذلونها من أجل تنوير الرأي العام وإعلامه بالحقائق والمكتسبات والمنجزات الوطنية، ولمساهماتهم الكبيرة في تطوير العمل بمرافق أجهزة الإعلام المختلفة لتقوم بالعبء المناط بها على أكمل وجه، والذي ظهر بجلاء خلال السنوات الماضية بعد أن واجهت هذه الأجهزة مع مؤسسات الدولة بعضاً من أعتى التحديات التي تواجه الدول، وهي الجهود التي جعلت من حقل الإعلام الوطني والعاملين به صرحاً شامخاً ومنارة يرنو إليها الجميع لمسؤولياته الوطنية الجسام التي يقوم بها بهدوء واتزان واعتدال وشفافية. وكشف التقرير أن حفل الاستقبال الذي تفضل برعايته الكريمة جلالة الملك المفدى يعكس كم هو حجم ومستوى التكريم الكبير والتقدير السامي الذي يمكن أن يحظى به الإعلاميون البحرينيون في ظل المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى، خاصة أنه تم ولأول مرة، وفي ظل حضور واسع من كبار مسؤولي الدولة والمهتمين والمتخصصين تقدمهم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بل ويمكن وصف هذا الحفل الكبير باعتباره ترجمة صريحة للدعم اللامحدود والمؤازرة الكبيرة التي تقدمها القيادة الرشيدة لكل ما من شأنه أن يبث وينهض بقيم الولاء والانتماء لأرض هذا الوطن الكريم، ورسالة مباشرة لكل من يهمه الأمر بأن مبادئ الوعي والمسؤولية التي يتبناها ويعمل بمقتضاها الإعلاميون البحرينيون هي السياج الحامي لأمن هذا الوطن واستقراره ومنجزات مواطنيه.ولفت التقرير إلى أنه ليس بغريب أن يعرب جلالة العاهل المفدى في ثنايا كلمته التي ألقاها خلال حفل الاستقبال عن «تقديره البالغ» لتجاوب وتفاعل وسائل الإعلام البحرينية مع الاحتفالات الوطنية بذكرى الميثاق وغيرها التي تم الاحتفاء بها مؤخراً، مشيداً «بالدور الرائد للإعلام البحريني ورسالته الوطنية الهادفة في مساندة مسيرة الإصلاح والتحديث الوطنية».وقال التقرير إن تكريم جلالة الملك المفدى لدور الإعلام وللكوادر الإعلامية الوطنية الذين ساهموا بهمة ونشاط، كل في موقعه، في تثقيف وتوعية الرأي العام وإظهار الحقائق له، سيبقى ويظل برهاناً ساطعاً على حرص القيادة الرشيدة على توفير كل مقومات الانطلاق للعمل الإعلامي، ومساندته الدائمة لإخلاص العاملين به ممن وهبوا أنفسهم وأرواحهم في خدمة وطنهم وإخوانهم، وهو تجديد دائم للعهد بالدعم السامي للمسيرة الإعلامية، والوقوف بقوة بجانب كل خطوة تسهم في النهوض بالعمل الإعلامي، سيما فيما يتعلق برسالته الجليلة ناحية إبراز كل جوانب النهضة المباركة للمشروع الإصلاحي، والتي تشهدها البلاد في مختلف القطاعات والمجالات.